العقب لنفسه :
أنست بوحدتي وقصدت ربّي |
|
فدام العزّ لي ونما السرور |
وأدّبني الزمان فما أبالي |
|
هجرت فلا أزار ولا أزور |
متى تقنع تعش (١) ملكا عزيزا |
|
يذلّ لعزك الملك الفخور (٢) |
ولست بقائل ما عشت يوما |
|
أسار الجند أم ركب الأمير |
وفي رواية ابن السّوسي : ما دمت حيا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا جدي ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنشدنا أبو القاسم العطار ، أنشدنا أبو القاسم بن أبي العقب لنفسه :
امنع جفونك أن تذق مناما |
|
إلّا خفيفات تكنّ غرارا |
واحرص لصيد غنيمة ما مثلها |
|
تذكار ربك جهرة وسرارا |
..... (٣) به يوم القيامة رابحا |
|
ويكون قوم الغافلين خسارا |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٤) ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وأبو القاسم علي بن بشري العطار وغيرهما قالوا : توفي أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر المعروف بابن أبي العقب يوم الأحد آخر النهار لسبع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، قال عبد العزيز : حدث عن أبي زرعة بن عمرو بفوائده وغير ذلك ، وكان ثقة مأمونا ، حافظا ، مشهورا ، حدّثنا عنه أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطان ، وأبو محمّد عبيد الله بن الحسن بن أحمد الورّاق وغيرهما خلق كثير.
قرأت بخط نجاء بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، ويعرف بابن أبي العقب الورّاق ، شيخ معدّل ، مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
__________________
(١) بالأصل : تعيش ، خطأ.
(٢) بالأصل : الملك الفجور ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٣) كلمة غير واضحة لسوء التصوير بالأصل.
(٤) بالأصل : الكناني ، تصحيف.