قال (١) : وحدثني الصوري ، قال سمعت عبد الغني (٢) بن سعيد الحافظ بمصر يقول : أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة : علي بن المديني في وقته ، وموسى بن هارون في وقته ، وعلي بن عمر الدارقطني في وقته.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن علي الصّوري الحافظ يقول : سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول : أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة : علي بن المديني في وقته ، وموسى بن هارون في وقته ، وعلي بن عمر في وقته.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب قال (٣) :
سمعت القاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطّبري يقول : كان الدّار قطني أمير المؤمنين في الحديث ، وما رأيت حافظا ورد بغداد إلّا مضى إليه ، وسلّم له ، يعني سلم له التقدمة في الحفظ ، وعلو المنزلة في العلم.
قال : (٤) وقال لي الأزهري : كان الدار قطني ذكيا إذا ذكر (٥) شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر ، ولقد حدّثني محمّد بن طلحة النّعالي (٦) أنه حضر مع أبي الحسن في دعوة عند بعض الناس ليلة ، فجرى شيء من ذكر الأكلة ، فاندفع أبو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتى قطع ليلته ـ أو أكثرها ـ بذلك.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد ، أنا أبو بكر الخطيب قال :
كان أبو الحسن الدار قطني في الشيوخ نسيج وحده ، وفريد وقته ، وواحد عصره ،
__________________
(١) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٦.
(٢) بعدها بالأصل علامة تحويل على الهامش : وعليه كتب : «باقي ترجمة الدارقطني ص ٥١٩ السطر الأخير ، وبداية ترجمة القزويني ص ٥٢٢. الطرهوني».
ونحن الآن بالأصل المعتمد ، وهو النسخة الظاهرية ـ المسماة بالسليمانية ـ ص ٤٨١ ، وحتى لا تبقى ترجمة الدار قطني والقزويني ضائعة بين الصفحات ، قدمنا وأخرنا لتأتي ترجمته كاملة هنا.
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٦ وانظر سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٥٤.
(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، تاريخ بغداد ١٢ / ٣٦ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٥٤.
(٥) في تاريخ بغداد : إذا ذوكر شيئا.
(٦) تقرأ بالأصل : البناني ، تصحيف ، والتصويب عن تاريخ بغداد وسير أعلام النبلاء.