ليختصمون في قرب الجوار ، يقول هذا : أنا أقرب منك جوارا ، ويقول هذا : أنا أقرب منك جوارا (١).
وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : الشهيد لا يجد ألم الموت إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة (٢).
وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : من قاتل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، فإن وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأيّ حتف كان فهو شهيد (٣).
ووقع في بعض الأخبار أنّ الله لا يضحك في يوم الحساب إلّا للغزاة في سبيله والكريم القليل ذات اليد (٤).
ولو أردنا التقصّي لخرجنا إلى الإطالة ، فإنّ فضل الجهاد / [س ١٧] عظيم وثوابه عند الله جسيم ، وهو أزكى الأعمال الموجبة لجنته وأكثرها ولوجا باب رضوانه ومغفرته ، والآثار فيه لا تحصى كثرة وشهرة.
__________________
(١) ذكر معنى هذا الحديث السابق ومثله في سنن الترمذي : كتاب فضائل الجهاد برقم : ١٥٨٦ وقال فيه : حديث حسن صحيح غريب. وانظر السنن لأبي داود : كتاب الجهاد برقم : ٢١٦٠ وابن ماجة : كتاب الجهاد برقم : ٢٧٨٩.
(٢) في جواهر البحار ١ : ٤٥٦ برقم : ٨٤٩ وفيه : الشهيد لا يجد مسّ القتل إلا كما يجد أحدكم القرصة يقرصها. وذكر محققه أنه في النسائي ٦ : ٣١ والترمذي ١٥٢٩ وابن ماجة ٢٨٠٢ والدارمي ٢٤١٣ وابن حبان ١٦١٣ عن أبي هريرة.
(٣) في سنن أبي داود برقم : ٢١٣٨ باب الجهاد. وتتمة الحديث : وإنّ له الجنة.
(٤) ورد في كتاب الجهاد ١ : ٣٩٥ برقم : ١٤٠ عن أبي سعيد الخدري يرفع الحديث قال : ثلاثة يضحك الله إليهم : الرجل إذا قام من الليل يصلّي ، والقوم إذا صفّوا في الصلاة ، والقوم إذا صفّوا في قتال العدو. وانظر تعليقات محقق كتاب الجهاد.