وأنشد المبرّد (١) لرجل من بني أميّة :
إذا ما وترنا لم ننم عن تراتنا |
|
ولم نك أوغالا نقيم البواكيا (٢) |
ولكننا نمضي الجياد شوازبا |
|
ونرمي بها نحو التّرات المراميا (٣) |
وقال أبو دلف (٤) :
سيفي بليلي قبسي |
|
وفي نهاري أنسي |
إنّي فتى عوّدني |
|
مهري ركوب الغلس |
يحمدني سيفي كما |
|
يحمد كرّي فرسي (٥) [م ٧٩] |
وقال النابغة الجعدي (٦) :
__________________
(١) المبّرد : ٢١٠ ـ ٢٨٦ ه ـ ٨٢٦ ـ ٨٩٩ م : محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي الأزدي ، أبو العباس المعروف بالمبرد ، إمام العربية ببغداد في زمنه وأحد أئمة الأدب والأخبار. مولده بالبصرة ووفاته ببغداد. من أشهر كتبه : الكامل ، والمقتضب ، والتعازي والمراثي ، والفاضل .. والخبر المذكور في كتاب الكامل ٢ : ١٢٠ وفي الكامل ط الدالي ٣ : ١٠٧٤.
(٢) وترنا : قتل منّا قتيل ، والتّراث جمع ترة وهي الذّحل والثأر. والأوغال جمع وغل وهو من الرجال النذل الضعيف. عن رغبة الآمل ٧ : ٧٣ نقلا عن المحقق الدالي.
(٣) الشوازب من الخيل : الضامرة. والترات سبق شرحها في التعليق السابق.
(٤) أبو دلف ٢٢٦ ه ـ ٨٤٠ م : أبو دلف العجلي القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل من بني عجل من لجيم أمير الكرخ وسيد قومه ، وأحد الأمراء الأجواد الشجعان الشعراء ، قلّده الرشيد العباسي أعمال «الجبل» ثم كان من قادة جيش المأمون ، وأخبار أدبه وشجاعته كثيرة وللشعراء فيه أماديح ، وله مؤلفات منها سياسة الملوك والبزاة والصيد. وكان عالما بصناعة الغناء يقول الشعر ويلحنه ، توفي في بغداد. الأعلام ٥ : ١٧٩ والأغاني ٨ : ٢٤٨.
(٥) الأبيات في العقد ١ : ١٠٣ بغير الترتيب الذي وردت عليه.
(٦) النابغة الجعدي ت نحو ٥٠ ه ـ ٦٧٠ م : قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة الجعدي العامريّ ، أبو ليلى ، شاعر مفلق صحابي ، من المعمّرين ، اشتهر في الجاهلية ، وسمي النابغة ـ