بلا واسطة (١) كما يجيء مثاله أو بواسطة (٢) كما إذا كان قبل المضاف إلى ما فيه معنى الاستفهام نحو : (علمت غلام من أنت؟).
(و) قبل (النفي) الداخل (٣) على معموليها (و) قبل (اللام) أي : لام الابتداء الداخلة على معمولها.
(مثل (علمت أزيد عندك أم عمرو) مثال للتعليق بالاستفهام (٤) ، وترك مثال أخويه بالمقايسة.
فمثال النفي (علمت ما زيد في الدار) ومثال اللام (علمت لزيد منطلق) وإنما تعلق قبل هذه الثلاثة ؛ لأن هذه الثلاثة تقع في صدر الجملة وضعا (٥) ، فاقتضت بقاء صورة الجملة (٦).
__________________
ـ [الكهف : ١٢] ، وإنما قال قبل الاستفهام ؛ لأنه لو كان بعد الاستفهام لم تعلق نحو : أيهم عملت زيدا. (فاضل أمير).
ـ سواء كان في قال الحرف أو في قالب الاسم نحو : قوله : تعالى : (لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى) ، وللتنبيه على العموم زاد لفظ المعنى. (سيالكوني).
(١) قوله : (بلا واسطة) يحتمل أن يكون تصحيحا لمعنى الاستفهام. (حكيم).
(٢) قوله : (أو بواسطة) نحو : غلام من أنت فيه بحث ؛ لأن : علمت واقع قبل الاستفهام بلا واسطة ؛ لأن المضاف وإلى ما فيه الاستفهام وحروف الجر الداخل عليه تمتزجان معه امتزاجا تاما بحيث يسري الاستفهام في المضاف وحرف الجر معتبر قبلها ولذا جاز تقديمهما على كلمة تضمنت الاستفهام.
(٣) قوله : (الداخل على معموليها) قيد النفي بالداخل على المعمولين وكذا لام الابتداء ؛ لأنه إذا تقدم أحد الأشياء الثلاثة على المفعول الثاني فقط لا يوجب التعليق في الأول نحو : علمت زيدا من هو أو ما قائم أو لقائم وجوز بعضهم تعليقه عن المفعولين في هذه الصور أيضا وإنما لم يقيد الاستفهام بذلك ؛ لأنه قد يكون المفعول الأول متضمنا للاستفهام كما مر. (سيالكوني).
(٤) فإن علمت لما دخل على همزة الاستفهام بطل لسبب ذلك عمله في زيد وعمرو ولكنهما في المعنى مفعولان لعلمت أيضا. (أيوبي).
(٥) قوله : (وضعا قيد بذلك) لأن لام الابتداء تدخل على الخبر نحو : إن زيد القائم احتراز عن اجتماع التي للتأكيد لكنه خلاف الوضع. (حكيم).
(٦) بمرفوعيتها من المبتدأ والخبر على حالهما قبل دخول تلك الأفعال. (أيوبي).