وأولا (١) لك باللام) أي : هذه الكلمات الأربع (مثل) (٢) كلمة (ذلك) في إفادة البعد.
ولا يبعد أن يجعل (ذلك) إشارة إلى كلمة (ذلك) (٣) المذكور سابقا وأما (تاك) و (ذانك) و (تانك) مخففتين ، و (أولاك) بغير اللام فللمتوسط وما (٤) هو للمتوسط بعد حذف حرف الخطاب منه للقريب.
(وأما (ثمّ) و (هنا) بضم الهاء وتخفيف النون (وهنا) بفتح الهاء وتشديد النون وهو الأكثر ، وجاء بكسر الهاء أيضا.
(فللمكان) الحقيقي الحسّي (خاصة) (٥) لا تستعمل في غير إلا (٦) مجازا على سبيل التشبيه (٧).
وأما ما عداها من أسماء الإشارة فقد تستعمل في المكان وغيره.
(الموصول) (٨)
أي : الموصول المعدود من المبنيات في اصطلاح النحاة :
__________________
(١) لبعيد جمع المذكر والمؤنث فيعلم منه أيضا أن أولا لقريب جمعهما وأولاك متوسط. (شرح الكافية عوض).
ـ ويزاد قبل الكاف لام البعد في الأفراد غالبا وفي الجمع قليلا ولا يراد في التثنية.
(٢) خبر مبتدأ وهو تلك مع ما عطف عليه فالمعنى أن هؤلاء كلهن مثل ذلك في أن يكون للبعيد. (عوض).
(٣) لأن ما عداه غير صالح لذلك ؛ إذ ليس فيما ذكره زيادتان إلا في ذلك (لاري).
(٤) لما كان المفهوم هاهنا محتملا للاستعمال في القريب والمتوسط أضطر حينئذ إلى التعين ، ثم شرع في بيان قاعدة.
(٥) حال من فاعل الظرف المستقر أو مفعول مطلق ، أي : أخص خصوصا ذكرت للتأكيد. (لاري).
(٦) نحو هنالك الولاية لله الحق أي : في ذلك الزمان لكن هنا يشار به إلى المكان القريب وهناك في المتوسط وثمة وهنا مشددة وهنالك إلى البعيد. (وجيه الدين).
(٧) وبينها وبين ما عداها فرق آخر إذا استعملت في المكان وهو أن هذه الألفاظ لا يكون إلا ظرفا والمستعمل مما عداها لا يلزم أن يكون ظروفا.
ـ أي : الاستعادة بالمكان سواء كان ذلك الغير زمانا كقوله تعالى هنالك الولاية أو مكانا كقول الفقهاء: مواقيت الإحرام ، أي : مواضعها. (لاري).
(٨) اعلم أن الموصول نوعان : اسم كالذي وحرف كان ويشترط وجود العائد إلى الموصول من الصلة في النوع الأول دون الثاني.