ركنا (١) كان أو غيره (إلى اسم) يتعقل (٢) معناه بالنسبة إليه ، نحو : (من البصرة) (أو فعل) (٣) كذلك نحو : (قد ضرب).
(حروف الجر)
(ما وضع للإفضاء بفعل) أي : إيصاله (٤).
فإن (٥) معنى الإفضاء الوصول ولما عدي بالباء صار معناه الإيصال.
(أو معناه) أي : معنى الفعل وهو كل شيء استنبط منه معنى الفعل كاسمي الفاعل والمفعول والصفة المشبهة والمصدر والظرف (٦) والجار والمجرور وغير ذلك.
(إلى ما يليه) (٧) سواء كان اسما صريحا ، مثل : (مررت بزيد) و (أنا مارّ بزيد) أو كان في تأويل الاسم كقوله تعالى : (ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ) [التوبة : ١١٨] أي : برحبها.
__________________
(١) من ذلك الكلام اعتني المحكوم عليه وبه هذا مخالف لما حققه الشريف الفاضل في بعض مصنفاته من حاشية للطول والرسالة الحرفية من أن الحرف لا يكون محكوما عليه ولا به لا وحده ولا مع غيره وأن كان موافقا لما قال في الصغرى في تقسيم اللفظ إلى الكلمة والاسم والأداة فعليك بالتأمل الصادق. (أمير).
(٢) قوله : (يتعقل) معناه قيد الاسم والفعل بهذا القيد بقرنية المقام لئلا يرد الموصولات فإنها محتاجة في الجزئية إلى اسم أو فعل لكن ليس كذلك مما يتعقل معناها بالنسبة إليه لكون معانيها مستقلة بالمفهومية. (حكيم).
(٣) الحرف قد يحتاج إلى المفرد كما في حروف الجر وقد يحتاج إلى الجملة كحرف النفي والاستفهام والشرط وقد يحذف المحتاج إليه في نعم ولا وكان قد خرجت ولما. (رضي).
(٤) ولعله أراد أن هذا أثر الإيصال وعلامته وإلا فالإيصال أن يتعلق معنى الفعل بما يليه كما تعلق المرور بزيد كما أشار الشارح فيما سيأتي بقوله : أو لأن أثرها فيما يليه الجر. (ك).
(٥) إشارة إلى تفسير الإفضاء بالإيصال يعني أنه يصح أن يفسر الإفضاء بالإيصال فإن. (أيوبي).
(٦) قوله : (والظرف والجار) نحو : قولك : زيد عندك في الدار لإكرامك فاللام في إكرامك يعدى الظرف إلى إكرامك وهو في الحقيقة معد للفعل المقادر أو شبهه ؛ لأن التقدير شبهة جاز أن يقال أن الجار معدى للظرف.
(٧) وإنما قال : (ما يليه) ولم يقل إلى اسم يليه ليتناول قوله تعالى : (ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ)[التوبة : ١١٨] فإن المضاف إليه هاهنا هو الفعل وإن كان في تقدير الاسم. (رضي).