الجملة (١) نحو : (إذا وحيث) ولهذه المشابهة ذكرهما في بحث الظروف.
ويجوز إعرابهما لكونها اسمين مستحقين للإعراب.
(المعرفة والنكرة) (٢)
أي : هذا باب بيان المعرفة والنكرة ، من أقسام الاسم (٣) :
(المعرفة) : ما : اسم (وضع) بوضع جزئي (٤) أو كلي لشيء متلبس.
__________________
(١) في كونهما مضافين في المعنى إلى المصدر مع وقوع المبني هو وما وإن مشددة ومخففة موقع المضاف إليه. (وجيه الدين).
(٢) ولما فرع من بيان أنواع المبني من الأسماء شرع في بيان بعض أصنافها فقال المعرفة. (عوض).
ـ وهي في اللغة مفعلة من عرفت عرفانا ثم استعملت وصفا اللألفاظ ، وفي الاصطلاح ما ذكره المصنف. (عافية).
(٣) نبه بذلك على أنهما من مباحث الاسم كالمعرب والمبني لبعد العهد بوضع جزئي بأن يلاحظ الموضوع والموضوعة بخصوصهم لا بخصوص الظرفين أو كلى بأن يلاحظ الموضوع بوجه أعم ، كما في المشتقات فإن اسم الفاعل مثلا موضوع لمن قام الفعل به أو يلاحظ الموضوع بوجه أعم كما في الحروف والمضمرات والمبهمات فههنا أربعة احتمالات أن يكون كلاهما ملحوظين بخصوصهما أو كلاهما بعمومهما أو الموضوع بكون ملحوظا بخصوصه والموضوع له بعمومه أو بالعكس ولا جود للاحتمال الثاني. (عبد الحكيم).
(٤) كالأعلام الشخصية وأسماء العدد كلي الوضع الموضوع له كالأعلام الأجناس وأسماء الأجناس والمصادر وأسماء المصادر واسم جمع منكور وأسماء شرطية واستفهامية كلي الوضع جزئي الموضوع له مثل الحروف والضمائر وأسماء الإشارات والموصولات على تحقيق السيد الشريف.
ـ قوله : (بوضع جزئى أو كلي) فالأول في الأعلام شخصية كانت أو جنسية فإن علم الجنس موضوع للماهية من حيث خصوصها لا من حيث كليتها وصدقها على كثيرين فهي بمنزلة المفهوم الجزئي لا يحتمل غيره والثاني في غيرها من المعارف والوضع الجزئي أن يتصور الواضع مفهوما جزئيا ويضع الاسم بإزائه والوضع الكلي أن يتصور المفهوم الكلي فإما أن يجعله آلة لملاحظة الجزئيات فيضع اللفظ بإزاء كل واحد من تلك الجزئيات وهذا معنى كون الوضع عاما والموضوع له خاصا وإما أن لا يجعله آلة لملاحظة الجزئي فيضع اللفظ بإزائه كلفظ الإنسان لمفهوم والحيوان الناطق وهذا معنى كونه الوضع عاما والموضوع له عاما. (وجيه).