فإنه لو ضم في مثل : (أضرب) التبس بالماضي المجهول من (الإضراب) ولو فتح لالتبس بالأمر منه ، ولو ضم في (اعلم) لالتبس بالمضارع المجهول ، ولو فتح لالتبس بالماضي الرباعي (نحو : اقتل) مثال لما يكون بعد حرف المضارعة ضمة.
(واضرب) مثال لما يكون بعده كسرة (واعلم) مثال لما يكون بعده فتحة.
(وإن كان رباعيا (١) فمفتوحة) أي : فالهمزة مفتوحة ؛ لأنها همزة أصل ردت لارتفاع موجب (٢) حذفها ، وهو اجتماع همزتين في المتكلم (٣) الواحد لا همزة (٤) وصل (مقطوعة) لذلك بعينه.
(فعل (٥) ما لم يسم فاعله)
أي : فعل المفعول الذي لم يذكر فاعله.
__________________
ـ سوى الساكن السابق فما عبارة من الساكن والكلام على حذف المضافين وهذا مراد الشارح رحمهالله وإرجاع الضمير إلى أمر من مضارع فيه ساكن سوى ساكن بعده ضمة تعسف لا يخفى. (سيالكوني).
(١) قوله : (وإن كان رباعيا) عطف على قوله : (وليس برباعي) بحسب المعنى أي : فإن لم يكن رباعيا وإن كان رباعيا. (عبد الحكيم).
(٢) قوله : (لارتفاع موجب ... إلخ) وتحقق مقتضى وهو امتناع الابتداء بالساكن ترك لظهوره بخلاف عد فإنه لم يرد فيه الواو والمحذوفة مع زوال موجب حذفها وهو وقوع الواو بين حرف المضارعة والكسر لعدم مقتضى الرد وأما نحو : اقم فإنما ردت الهمزة طرد الباب ومن هذا ظهر وجه عدم اعتداد المصنف له. (سيالكوني).
(٣) قوله : (في المتكلم الواحد) فإنه لم يجئ علي صورة أمر المخاطب المعلوم وأسلوبه لم يعتبر والاطراد فيه أي : في أمر المخاطب في حذف الهمزة بخلاف أمر الغائب معلوما أو مجهولا فافهم ولا تغفل. (فاضل أمير).
(٤) يعني : أن الهمزة ليست بهمزة وصل ؛ لأن همزة الوصل إنما تزاد للابتداء بالكلمة لا لإفادة معنى زائد على أصل المادة وهذه الهمزة ليست كذلك بل هي تزاد لإفادة معنى زائد على المعنى الذي أفاده الثلاثي. (محرم).
(٥) ولما كان صيغة الفعل المجهول مخالفا لصيغته المعلوم شرع في بيانه فقال : (فعل ما ... إلخ). (تكملة).