نفذت (١) بي الشهباء نحو ابن جعفر |
|
سواء عليها ليلها ونهارها |
يزور امرأ قد يعلم الله أنه |
|
تجود له كفّ قليل غرارها |
فو الله لو لا أن تزور ابن جعفر |
|
لكان قليلا في دمشق قرارها |
أتيتك أثني بالذي أنت أهله |
|
عليك كما أثنى على الروض جارها |
ذكرتك إذ فاض الفرات بأرضنا |
|
وجلّل أعلى الرّقّتين بحارها |
فإن متّ لم يوصل صديق ولم تقم |
|
طريق من المعروف أنت منارها |
قال : ونا الزبير ، حدّثني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : قال عبد الملك بن مروان : أي ويحك يا ابن قيس ، أما اتّقيت الله حين تقول في ابن جعفر :
أنت رجلا قد يعلم الله أنه |
|
يجود له كفّ قليل غرارها |
ألا قلت : قد يعلم الناس ، ولم يقل : قد يعلم الله ، فقال له ابن قيس : قد والله علمه الله وعلمته ، وعلمه الناس.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) قال : في تسمية الأمراء من أصحاب علي يوم صفّين قال أبو عبيدة : وعلى قريش وأسد ، وكنانة : عبد الله بن جعفر.
أخبرنا أبو محمد بن حمزة ، نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، قالا : أنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : في أسامي أمراء علي بن أبي طالب يوم صفين : عبد الله بن جعفر.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمد ، نا محمد بن سعد ، أنا عفان بن مسلم ، نا حمّاد بن زيد ، أنا هشام ، عن محمد قال : مر عثمان بن عفان بسبخة فقال : لمن هذه؟ قيل : لفلان اشتراها عبد الله بن جعفر بستين ألفا ، قال : ما يسرني أنها لي بنعلي ، قال :
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المطبوعة : تقدّت.
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٩٤ (حوادث سنة ٣٨ تفصيل خبر صفين).