عبيد الله ، وسعدا ، والمقداد ، وعبد الرّحمن بن عوف ، فما سمعت أحدا منهم يحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا أني سمعت طلحة بن عبيد الله يحدّث عن يوم أحد.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، نا إسحاق بن موسى الأنصاري ، نا محمّد بن معين ، أنا داود ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن ، قال : سمعت رجلا من الهدير يقول : صحبت طلحة بن عبيد الله ، فما سمعته يحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قطّ غير حديث واحد (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا علي بن محمّد بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الحميدي ، نا سفيان ، نا ابن أبي خالد أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة وهي جارية فقالت : أين المذهب بها عنك ، فبلغها ذاك فأتت عائشة فقالت : تنكحين عمر يطعمني الجشب من الطعام ، إنما أريد فتى يصب عليّ الدنيا صبّا ، والله لئن فعلت لأذهبن لأضحي عند قبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص ، فقالت : أنا أكفيك ، قالت : فدخل على عمر فتحدث عنده ، ثم قال : يا أمير المؤمنين لو أنك تذكر التزويج ، قال عمر : فلعل ذاك أن يكون من أيامك أو نحو هذا ، قال : من قال أم كلثوم بنت أبي بكر ، فقال : يا أمير المؤمنين ما إربك إلى جارية تبغي عليك الليل والنهار إياها ، فقال عمر : عائشة أمرتك بهذا.
قال : ونا سفيان بن أبان بن تغلب ، قال : فتزوجها طلحة بن عبيد الله ، فقال له علي : أتأذن لي أن أدنو من الخدر؟ قال : نعم ، فدنا منه ، ثم قال : أمّا على ذاك لقد تزوّجت فتى أصحاب محمّد.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان الفقيه عنه ، أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين ـ قراءة عليه ـ نا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبيد الله بن محمّد بن أحمد البلخي ـ ببغداد من أصل كتابه ـ ثنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل التّرمذي ، نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة ، عن طلحة بن عبيد الله ، قال :
__________________
(١) لم أجد الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي.