حيّان (١) ، نا أبو عمر بن حكيم ، عن إسحاق بن الضيف ، نا عبّاس بن إسماعيل ، نا سليمان بن أيوب بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن موسى بن طلحة قال : قال طلحة بن عبيد الله إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا قعد سأل عني وقال : «ما لي لا أرى الصّبيح ، المليح ، الفصيح» [٥٣٨٧].
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر الفارسي ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق بن يعقوب ، نا أحمد بن منصور ، وأبو إسماعيل ، قالا : أنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن سليمان (٢) بن عيسى بن (٣) موسى ، حدّثني أبي أيوب ، عن جدي سليمان (٤) بن عيسى ، عن جده موسى بن طلحة ، عن أبيه طلحة قال :
كانت رحلة (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم وطيبه إلي ، فأتاه رجل يسأله أحدهما قال : فقال : «ذاك إلى طلحة بن عبيد الله» ، فأتاني فأعلمني ، فأبيت عليه ، فرجع إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأعلمه ، فقال له مثل ذلك ، ورجع إليّ فقلت في نفسي : فما بعثه إلّا وهو يحب أن يقضي حاجته ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يكاد يسأل شيئا إلّا فعله فقال : فقلت لآتي بشرة ـ أو قال : مسرة ـ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحبّ إليّ من أن ألي رحلته ، فدفعتها إليه ، فأراد النبي صلىاللهعليهوسلم سفرا ، فأمر أن يرحل له ، فأتاني فقال : أي الرحلتين كانت أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقلت : الطائفية ، فرحلها له ثم قرّبها إليه ، فلما ثارت به انكبت به ، فقال : «من رحل هذه؟» قالوا : فلان ، قال : «ردوها إلى طلحة» ، فردّت إليّ ، فقال طلحة : والله ما غششت (٦) أحدا في الإسلام غيره لكي ترجع رحلة رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليّ.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا عبد الله بن عبيد الله ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا يوسف ، نا جرير ، عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن عمرو بن ميمون ، عن عمر أنه قال : ما أحد أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء الذين توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو عنهم راض ، ثم سمّى عثمان ، وعليا ،
__________________
(١) مهملة بالأصل بدون نقط.
(٢) كذا بالأصل «سليمان» مكررة.
(٣) بالأصل «عن» خطأ.
(٤) بالأصل : سليم ، خطأ.
(٥) في اللسان : رحل البعير رحلة : شدّ عليه أداته (مادة : رحل).
(٦) بالأصل : «غشت» والصواب ما أثبت.