نفسي تشكّي إليّ الموت مرجفة (١) |
|
وقد حملتك سبعا بعد سبعينا |
إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة |
|
إنّ الثلاث توفّين الثمانينا |
قال أبو بكر بن شعيب وكان ابن سبع وسبعين سنة ، وهو يقرض الشعر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا. حدّثني إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا أبو أسامة ، نا زكريا بن يحيى الكندي ، قال : دخلت على الشعبي وهو يشتكي فقلت له : كيف تجدك؟ قال : أجدني وجعا مجهودا ، اللهم إنّي أحتسب نفسي عندك ، فإنها أعزّ الأنفس عليّ ، وقد روي أنه مات فجأة.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثني جعفر بن محمّد بن الحارث ، نا أبو العباس محمّد بن عبد الرّحمن الدّغولي (٢) ، حدّثني أبو حاتم محمّد بن إدريس ، حدّثني حمّاد بن زادان ، نا مروان بن معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد قال : مرّ بي الشعبي وهو راكب على إكاف ، ثم دخل داره فصاحوا عليه ، مات فجأة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا ابن رزق ، أنا إسماعيل الخطبي وأبو علي بن الصّوّاف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، قالوا : نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن فضيل ، نا عاصم قال : دثت الحسن بموت الشعبي ، فقال : رحمهالله ، والله إن كان من الإسلام لبمكان.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا محمّد بن فضيل ، عن عاصم ، قال : حدّثت الحسن بموت الشعبي فقال : رحمهالله ، والله إن كان من الإسلام لبمكان.
__________________
(١) ابن سعد : مزحفة.
(٢) بالأصل وم : «الدعولي» بالعين المهملة ، خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٥٧.
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٣١.