الشعبي من أولع [الناس](١) بهذا البيت :
ليست الأحلام في حين الرضا |
|
إنّما الأحلام في حين الغضب |
أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن مالك (٢) ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : مراسيل إبراهيم أحبّ إليّ من مراسيل الشعبي.
قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنا محمّد بن الحسين الزّعفراني ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا الأخنسي (٣) ـ يعني محمّد بن عمران ـ قال : سمعت ابن إدريس قال : قلت لابن أبي الزناد : ما كان أبو الزناد يقول في الشعبي؟ قال : ما أفقهه ، قلت : أين هو من أهل المدينة؟ قال : ولا مثل غلمانهم.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر بن [بيري. ح وعن أبي الحسن بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة. قالا : أنا محمّد بن الحسين ، نا أبو بكر بن](٤) أبي خيثمة ، نا عبد الرّحمن بن صالح ، نا يحيى بن آدم ، عن عمرو بن ثابت قال : قيل لأبي إسحاق السّبيعيّ : إن الشعبي يقول : إن الحارث من الكذابين ، قال : وهو مثله! الشعبي دخل بيت المال فأخذ في حفنة ثلاثمائة درهم ، والحارث أعطي من السبي فلم يأخذ حتى خمّس.
قال : ونا ابن أبي خيثمة ، نا محمّد بن يزيد الرفاعي (٥) ، نا ابن يمان (٦) عن عبد الملك ، عن سعيد بن جبير قال : العمرة تطوّع قال : فذكرته للشعبي ، فقال : هي واجبة ، فقال سعيد بن جبير : كذب الشعبي.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ،
__________________
(١) اللفظة ممحوة بالأصل واستدركت عن م.
(٢) كذا ، وفي المطبوعة : «بالويه» وهو الصواب قياسا إلى أسانيد مماثلة متقدمة.
(٣) بياض مكانها بالأصل ، وفي م : الأخفش خطأ والصواب ما أثبت الأخنسي ، عن المطبوعة.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٥) عن م وبالأصل : الرفا.
(٦) في م : ابن بيان.
(٧) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٣٢.