باب القصر لقيني يزيد بن أبي مسلم ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، يا شعبي لما بين دفتيك من العلم ، وذكر الحديث.
أخبرنا أبو محمّد غالب (١) الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال : ثم استقضى ـ يعني الحجّاج ـ في خلافة الوليد بن عبد الملك عامر بن شراحيل الشعبي (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، نا أحمد بن يونس ، نا الجهم بن واقد ، قال : رأيت الشعبي يقضي في أيام عمر بن عبد العزيز.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، نا الفضل بن دكين ، نا أبو أسامة ، قال : قدمت إلى الشعبي غريما لي عليه دراهم ، فقال : لئن لم تعطه أو جاء بك مرة أخرى لأحبسنك ولو كنت ابن عبد الحميد.
قال محمّد بن سعد : كان عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب والي عمر بن عبد العزيز على العراق ، فولّى عامرا الشعبي قضاء الكوفة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السّهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا زياد بن أيوب ، نا زياد أبو السّكن قال : دخلت على الشعبي بالغداة وهو يأكل خبزا وجبنا ، فقلت : ما هذا يا أبا عمرو؟ فقال : آخذ حكمي قبل أن أخرج.
قال لنا ابن سليمان : ليس عندي للشعبي شيء يعلو غير هذا ، وإنما أراد به : قبل أن أخرج إلى مجلس القضاء ، لأنه كان قاضي الكوفة ، حتى إذا حكم يكون شبعان.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا عبد الوهاب بن محمّد ، أنا الحسن بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم وهو خطأ ، وصوابه أبو غالب محمد ، وهو محمد بن الحسن بن علي التميمي البصري الماوردي ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٥٨٩.
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣١٣.
(٣) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٦٢.
(٤) الخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ٢٥٢.