أنا أبو الحسن سهل بن عبد الله بن علي القاري.
ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن الفضل بن محمّد بن أحمد الجعاد ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن خولة الأبهري.
ح وأخبرتنا أم القاسم بن أبي بالوية ، وأم الفتح ظفر (١) ياقوتة ابنتا أبي نصر الكاتب ، قالتا : أنبأ أبو طالب أحمد بن محمّد بن جعفر البيع ، قالوا : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ـ إملاء ـ حدّثني محمّد بن محمّد الجرجاني ، نا عيينة بن عبد العزيز اليماني باليمن ، نا عبد الله بن محمّد البلوي ، نا محمّد بن صالح بن البطاح ، نا أبو عبيدة معمر بن المثنّى ، عن عوانة بن الحكم قال (٢) :
دخل كثيّر عزّة على طلحة الطّلحات عائدا فقعد عند رأسه ، فلم يكلّمه لشدة ما به ، فأطرق مليّا ، ثم التفت إلى جلسائه فقال : لقد كان بحرا زاخرا ، وغيما ماطرا ، ولقد كان هطل السحاب ، حلو الخطاب ، قريب الميعاد ، صعب القياد ، إن سئل جاد ، وإن جاد عاد ، وإن حبا غمر ، وإن ابتلي صبر ، وإن فوخر فخر ، وإن سارع بدر ، وإن جني عليه غفر ، سليط البيان ، جريء الجنان ، في الشرف القديم ، والفرع الكريم ، والحسب الصميم ، يبدل عطاءه ، ويرفد جلساءه ، ويرهب أعداءه ، ففتح طلحة عينيه وقال : ويحك يا كثير ما تقول؟ فقال :
يا ابن الذوائب (٣) من خزاعة والذي |
|
لبس المكارم وارتدى بنجاد |
حلّت بساحتك الوفود من الورى |
|
وكأنما كانوا على ميعاد |
لنعود سيّدنا وسيّد غيرنا |
|
ليت التّشكّي كان بالعوّاد |
قال : فاستوى جالسا ، وأمر له بعطية سنية ، فقال : هي لك إن عشت في كل سنة.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا الحسن بن الحسين بن علي البوشنجي ، نا أبو الحسين محمّد بن سليمان البصري جوذاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا المدائني ، قال : سيحان بن عجلان الباهلي لطلحة
__________________
(١) كذا.
(٢) الخبر والشعر في تهذيب الكمال ٩ / ٢٤٤ والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٨١ ـ ٤٨٢ وانظر ديوانه ط بيروت ص ٩٢.
(٣) مطموسة بالأصل والمثبت عن الوافي بالوفيات وتهذيب الكمال.