ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : سألت أبي عن عاصم بن عبيد الله ، فقال : منكر الحديث ، مضطرب الحديث ، ليس له حديث يعتمد عليه ، وما أقربه من ابن عقيل ، يكتب (٢) حديثه ولا يحتج به (٣) ، قال : وسألت (٤) أبا زرعة عن عاصم بن عبيد الله فقال : قال لي محمّد بن عبيد الله بن نمير : عاصم بن عبيد الله أحبّ إليك أم ابن عقيل ، فقلت : ابن عقيل يختلف عنه في الأسانيد ، وعاصم منكر الحديث في الأصل ، وهو مضطرب الحديث.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : عاصم بن عبيد الله ضعيف.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول : حدّثني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل (٥) ، عن محمّد بن موسى بن المأمون ، عن أبي عبد الرّحمن النسائي قالا : لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلّا عاصم بن عبيد الله ، فإنه روى عنه حديثا ، وعن عمرو بن أبي عمرو ، وهو أصلح من عاصم ، وعن شريك بن أبي نمر ، وهو أصلح من عمرو بن أبي عمرو في الحديث ، ولا نعلم أن مالكا حدّث عن أحد بترك حديثه غير عبد الكريم بن أبي المخارق (٦) أبي أمية البصري ، والله أعلم.
ولا نعلم أحدا في هذا الباب أمثل من مالك بن أنس ، وبالله التوفيق.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا علي بن الحسن بن علي ،
__________________
(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٨.
(٢) ما بين الرقمين ليس في الجرح والتعديل.
(٣) ما بين الرقمين ليس في الجرح والتعديل.
(٤) في الجرح والتعديل : سئل أبو زرعة.
(٥) بالأصل : المفضل ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٨٤.
بالأصل : وم المحارق ، بالحاء المهملة خطأ ، والصواب بالخاء المعجمة انظر ميزان الاعتدال ٢ / ٦٤٦.
(٦) في المطبوعة : محمد بن داود.