الحسن ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن أبي دويد (١) ، عن عاصم بن حميد أنه سمع [عمر](٢) ابن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أكرموا أصحابي ، فإنّ خياركم أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يطلعن ، فيشهد الرجل ولم يستشهد ، ويحلف الرجل قبل أن يستحلف ، ألا فمن أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة ، وإيّاكم والوحدة ، فإنّ الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة لا تحلّ له فإن ثالثهما الشيطان ، ومن ساءته سيئته فهو مؤمن».
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني (٣) ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن عمرو بن قيس [الكندي] أنه سمع عاصم بن حميد يقول : سمعت عوف بن مالك يقول : قمت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة فبدأ فاستاك ، ثم توضأ ، ثم (٤) قام يصلّي ، فقمت معه ، فبدأ فاستفتح من البقرة ، لا يمرّ بآية رحمة إلّا وقف فسأل ، ولا يمرّ بآية عذاب إلّا وقف فتعوّذ ، ثم ركع ، فمكث راكعا بقدر قيامه ، يقول في ركوعه : «سبحان ذي (٥) الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة». ثم (٦) سجد بقدر ركوعه ، يقول في سجوده : «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة». ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة سورة ، يفعل مثل ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا يزيد بن هارون ، أنا حريز (٧) ـ يعني ابن عثمان ـ نا
__________________
(١) كذا بالأصل وم هنا ، وفي المطبوعة : ابن دويد.
(٢) عن م ، سقطت من الأصل.
(٣) المعجم الكبير للطبراني ١٨ / ٦١ رقم ١١٣.
(٤) سقطت من م.
(٥) في م : «سبحان ربي الجبروت».
(٦) من هنا إلى قوله والعظمة سقط من م ومن المعجم الكبير.
(٧) بالأصل وم : جرير ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدمت ترجمته في كتابنا ، وانظر تهذيب التهذيب ط الهند ٢ / ٢٣٧. والخبر في تهذيب التهذيب ط بيروت ٣ / ٣١ نقلا عن أحمد في مسنده.