أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن ربيعة بن علي البزار ، نا (١) الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الواحد الطائي ، نا أبو تقيّ هشام بن عبد الملك بن عمران المزني ، نا بقية بن الوليد الكلاعي ، نا عمرو بن خثعم اليحصبي ، حدّثني ابن دويد (٢) عن عاصم بن حميد السّكوني ، أنه (٣) سمع عمر بن الخطاب وهو بالجابية قام في الناس فحمد الله عزوجل وأثنى عليه ، ثم كان من قوله : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قام فينا ذات يوم فقال : «أيها الناس أكرموا أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، [ثم الذين يلونهم](٤) ألا ثمّ يفشو الكذب حتى يحلف الرجل من غير أن يستحلف ، ويشهد من غير أن يستشهد ، ولا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له إلّا كان ثالثهما الشيطان ، ومن يكن في حاجة أخيه فالله على حاجته أقدر ، ومن ساءته سيّئته فهو مؤمن» ، قمت فيكم كما قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم استغفر الله وجلس.
كذا فيه ، صوابه : عمر بن جعثم (٥).
أخبرناه أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، نا عبد الله بن أبي الحواري ، نا أبو تقي ، نا بقية ، نا عمر بن جعثم اليحصبي ، عن ابن دويد (٦) ، عن عاصم بن حميد ، قال : سمعت عمر بن الخطاب قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ، فكان من قوله : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قام فينا ذات يوم فقال : «أيها الناس أكرموا أصحابي ، فخياركم أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل من غير أن يستحلف ، ويشهد من غير أن يستشهد ، ألا فمن أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة ، وإياكم والوحدة فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا ولا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له إلّا كان الشيطان ثالثهما ، ومن يك في حاجة أخيه فالله على حاجته أقدر ، ومن تسوءه سيئته فهو مؤمن» ، قمت فيكم كما قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم استغفر وجلس.
أخبرنا عاليا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن
__________________
(١) في م : أنا.
(٢) كذا بالأصل هنا «ابن دويد» وفي م : ابن دريد.
(٣) عن م وبالأصل : أنا.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٧ / ٤٣٠.
(٦) كذا بالأصل هنا «ابن دويد» وفي م : ابن دريد.