أخبرنا أبو علي بن أشليها ، وابنه أبو الحسن علي ، قالا : أنبأ أبو الفضل بن الفرات ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا علي بن يعقوب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، أنا الوليد بن محمّد بن محمّد بن مسلم الزهري ، قال : فلما غلبت (١) الحق طليحة ترحّل ثم أسلم وأهلّ بعمرة ، فركب يسير في الناس آمنا حتى مرّ بأبي بكر بالمدينة ثم نفذ إلى مكة فقضى عمرته.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ ثنا أبو بكر أحمد بن علي ـ لفظا ـ أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان بن السّواق ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن بن سفيان النحوي ، نا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال : قالوا : ثم هرب ـ يعني طليحة ـ حتى قدم الشام فأقام عند بني جفنة الغسانيين حتى فتح الله أجنادين ، وتوفي أبو بكر ، ثم خرج محرما بالحجّ فقدم في خلافة عمر مكة ، فلما رآه عمر قال : يا طليحة لا أحبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكّاشة وثابت بن أقرم ، فقال : يا أمير المؤمنين رجلين أكرمهما الله بيدي ، ولم يهني بأيديهما ، وما كل النبوت تنبت على الحب ، ولكن صفحة جميلة ، فإن الناس يتصافحون على السّنان ، وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، نا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان ، نا محمّد بن إسحاق السّمري ، حدّثني أبي عن الحكم بن هشام ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : قال عمر بن الخطاب لطليحة (٢) بن خويلد الأسدي : قتلت عكّاشة بن محصن الأسدي لا يحبك قلبي أبدا ، قال : يا أمير المؤمنين فمعاشرة جميلة ، فإن الناس يتعاشرون على البغضاء (٣) ، رواه أبو نعيم عن ابن الصّواف ، فقال السّمري من ولد سمرة.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) بالأصل : لطلحة.
(٣) انظر الإصابة ٢ / ٢٣٤ وأسد الغابة ٢ / ٤٧٧ والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٩٦.