من مدن الاسكندر (المقدوني).
حجم الباخرة المذكورة : الطول مائة وأربعون خطوة ، العرض ثلاثون خطوة ، الهيكل من
ثلاثة طوابق.
وليعرف القارئ أن
مرفأ استنبول تدخله (كل يوم) مائة باخرة ويغادره العدد نفسه من البواخر. ومن هنا
واصلنا السفر بالباخرة ؛ وفي غضون يوم واحد وصلنا إلى مدينة سمسون. بعد يوم وصلنا
بالباخرة إلى مدينة انبولا وأمضينا الليل فيها. بعد يوم دخلنا بالباخرة إلى
استنبول المحمية وتوقفنا فيها. بدل الركوب إلى مدينة استنبول أثنا عشر روبلا.
في استنبول يوجد
جسر. طوله ألف خطوة وعرضه يكفي لسير العربات بثلاثة صفوف. المدخول اليومي من هذا
المكان يبلغ ستمئة قطعة نقدية ذهبية (الورقة ١٥٧ ـ ب). منكل عربة يأخذون ، كبدل
المرور على الجسر ، تانغا واحدة ، ومن كل فارس تانغا ونصف تانغا ، ومن كل ماش
كوبكين. كذلك رأينا جامع آجيا صوفيا الشهير. طول هذا الجامع مائة وأربعون خطوة ،
عرضه مائة وعشرون خطوة ، قسمه الأعلى ـ بشكل قبة. من جانبي المحراب توجد شمعتان
طول كل منهما قولاتشان وسماكة كل منهما سبعة قاريشات ، وهناك أعمدة من المرمر سماكة كل منها أحد عشر قاريشا ،
وطوله خمسة قلاتشات. عدد الأعمدة الأجمالي في الجامع المذكور سبعون ؛ وفيه سبعون
ثريا. وفي كل ثريا تشتعل سبعون شمعة.
حكينا عن استنبول
بايجاز ، وإلا لما كفت ٥ ـ ١٠ أوراق [الورقة ١٥٨ ـ أ] لأجل وصفها. ولهذا الوصف لم
يتوفر الوقت.
خرجنا من استنبول
، وركبنا الباخرة [......] ، وبعد ثلاثة أيام
__________________