مدينة الطائف
إن القيظ الذي لا يطاق صيفا في مكة يجبر سكانها على الذهاب إلى مدينة الطائف الواقعة على بعد ٧٠ ـ ٨٠ فرستا تقريبا إلى الشرق من مكة.
يقول العرب أن إبراهيم خاطب الله حين بنى الكعبة قائلا : «يا الله! بأمرك بنيت مذبحا وأسست مدينة ، فبماذا سيتغذى سكانها من الآن وصاعدا؟». آنذاك أرسل الله رئيس الملائكة جبرائيل إلى سوريا ودار دورة (قام بالطواف) حول قطعة كبيرة من الأرض وحملها إلى الطائف. ولذا ، كما يقول العرب ، كان المناخ في الطائف والنبات أيضا سوريين حقا. وبالفعل تختلف مدينة الطائف وضواحيها ، بفضل موقعها العالي (على ارتفاع ٥١٥٠ قدما فوق سطح البحر) ، اختلافا شديدا عن سائر أنحاء الحجاز ، وتتميز بمناخ أكثر اعتدالا ، وبغياب رياح السموم ، وبوفرة الماء الجاري ، وبهطول الأمطار أحيانا كثيرة نسبيّا ؛ ولذا تتواجد تبعا للظروف المذكورة أعلاه ، نباتات مغايرة تماما ؛ منها الكروم وبساتين الموز والبرتقال والدراق والمشمش والرمان وغير ذلك. والطائف تزود مكة بخضراوات لا تنبت في أنحاء الحجاز الأخرى.
تقع مدينة الطائف في محلة مكشوفة ، على السفح الشرقي من جبل القرى ، وتحيط بها بساتين كثيرة يخص قسم منها سكان المدينة وقسم آخر بدو الضواحي. والطائف تشبه مكة من حيث الشوارع والبازارات ومعمارية البيوت. وحول الطائف تشبه مكة من ينتصب سور حجري له ٣ بوابات يغلقونها ليلا. وعدد السكان الدائمين في الطائف ألف وخمسمئة.
المدينة المنورة
المدينة المنورة أو مدينة النبي محمد (صلىاللهعليهوسلم) هي المدينة الثانية من حيث الكبر في الحجاز من حيث الأهمية في العالم الإسلامي.