المقدسات خارج الجزيرة العربية ، ومن البصرة ينطلق في طريق دائري عبر بغداد إلى دمشق ، ويزور القدس ثم مصر ثم يسافر إلى الحجاز.
الماليزيون
في السنوات الأخيرة يشكل سكان جزر السند وشبه جزيرة ماليزيا الذين يسمونهم في الحجاز «جاوه» العنصر المهيمن بين الحجاج. وجميعهم يصلون بالطريق البحري فقط عبر جدّة.
يشكل الحجاج الماليزيون مجموعات منعزلة تماما ، متراصة بوثوق ، على رأسها آمرون منتخبون. وهؤلاء الامرون يشرفون على كل اقتصاد مجموعاتهم : يشترون تذاكر السفر ، يتزودون بالمؤونة على الباخرة أثناء السفر ، يستأجرون الجمال ، يجدون الغرف للاستئجار ، وما إلى ذلك ، وهم يمضون بقافلتهم من مكة إلى المدينة المنورة ، ويعودون منها على الجمال ذاتها. وغياب النساء والمعدمين بين هؤلاء الحجاج يستلفت النظر.
في هذه السنة بلغ عدد الماليزيين ١٥٠٠٠ شخص ، أما في السنوات الملائمة ، فإن عددهم ، كما يقال ، يبلغ الضعف.
سكان الساحل الشرقي من افريقيا
من زنجبار ومدغشقر والترانسفال ، يكون عدد الحجاج صغيرا جدّا ، ونظرا لعدم وجود اتصال مباشر بالبواخر مع جدّة ، يمضي هؤلاء الحجاج أولا إلى السويس ومنها يسافرون إلى جدّة.
سكان الجزيرة العربية
الجزيرة العربية ذاتها تعطي هي أيضا عددا كبيرا من الحجاج ، ناهيك عن سكان مكة والمدينة المنورة والضواحي القريبة ، الذين