واحدة ، ثم ينطلقون مع القافلة الأولى إلى مكة. ولكن جدّة كانت مغلقة في السنة الجارية بسبب الحجر الصحي ، فانزلونا على بعد ٢٠ فرستا تقريبا إلى الجنوب منها في محلة الرأس الأسود المحاطة ، مثل جدّة ، بسلاسل من الصخور قرب سطح الماء لا تسمح باقتراب البواخر من الشاطئ فترسو على بعد منه يتراوح بين ٧ و ٨ فرستات. وفي اليوم الثاني من وصولنا اقترب من الباخرة زهاء عشرين زورقا شراعيا كبيرا وأخذت تستقبل الركاب ؛ وبما انه حدث قبل ذاك بومن قصير حادث مؤسف ، كان زورق يأخذ الأمتعة والطاقم فقط ، بينما كان زورق آخر يأخذ الركاب ، وكان الزورق الأول يقطر الثاني. تقطع الزوارق المسافة إلى الشاطئ في أكثر من ساعة ، متموّرة على الدوام بين الصخور التحتمائية ، وناطحة إياها أحيانا كثيرة بقاعها.
الرأس الأسود
الرأس الأسود عبار عن شاطئ رملي منخفض مزود برصيف مبني كيفما اتفق تلتصق به شقيفتان مركبتان من الواح خشبية ؛ وأبعد قليلا نصبوا خياما لأجل الحجاج القادمين ، ويتواجد بازار صغير ، وكل هذا محاط بحواجز خشبية يسير بمحاذاتها حراس. وراء الحواجز اقيمت فساطيط بشكل نصف دائرة لأجل الطابور الواقف هنا لحراسة الحجاج ومرافقتهم. وإلى أبعد ، كان البدو مع جمالهم وشقادفهم وحميرهم ينظرون من يستأجرهم.
قبل الوصول إلى الشاطئ ببضع ساجينات ، توقفت الزوارق وأخذوا مسبقا من كل منا نصف مجيدية (حوالي ٨٠ كوبيكا) في صالح المحجر الصحي ؛ وبعد ذاك فقط سمحوا لنا بالنزول إلى الرصيف. وهنا ، تحت السقيفتين ، يوجد صندوقان يأخذون بقرب أحدهما مرة أخرى في صالح المحجر الصحي نصف مجيدية من كل حاج ، ويتحققون بقرب الآخر من