الشريف كما يسمونه عادة الذي توجد فيه أكبر المقدسات الإسلامية ، الكعبة.
المسجد الكبير في مكة
حرم مكة الواقع في قاع الوادي وفي وسط المدينة تقريبا مبني بنفس التصميم الذي بنيت به جميع المساجد القديمة في دمشق والقاهرة ؛ وهو عبارة عن ساحة شاسعة مربعة مخططة ، محاطة من جميع الجهات برواق مسقوف ؛ ولكن هناك فرق واحد ، هو أن الوجه الموجه إلى مكة في المساجد العادية يكون اوسع ، ويقام فيه محراب ومنبر ؛ أما في الحرم ، فإن جميع الجهات متساوية من حيث العرض ، والمحراب تحل محله الكعبة ، والمنبر مقام في مكان مكشوف في وسط المسجد. الرواق الذي يحيط بالمسجد يتألف من أعمدة أغلبيتها منتصبة في ثلاثة صفوف ، وموصولة بعضها ببعض بالأقواس ومغطاة بقبب غير كبيرة مخروطية الشكل. أرضية الرواق مرصوفة بصائح حجرية ؛ أما القسم المكشوف منه ، فهو مغطى بالرمل فقط. في الزوايا الأربع ، وفوق الوجه الشمالي والوجه الشرقي ، تنتصب سبع مآزن مبنية في أزمان مختلفة وبأساليب هندسية معمارية مختلفة. للدخول إلى المسجد توجد أربعة أبواب كبيرة ـ من الواجهة الشرقية باب السلام ؛ ومن الواجهة الجنوبية باب الصفا ، من الواجهة الغربية باب إبراهيم ، ومن الواجهة الشمالية باب الزنده ؛ وعداها ، يوجد ١٨ مدخلا صغيرا. الرقعة التي يشغلها المسجد أدنى من سطح الشوارع المحيطة ، ولهذا يجب النزول بضع درجات مبنية تحت الأبواب لأجل الدخول إلى الحرم.
في وسط الحرم تقريبا ، تنتصب الكعبة ، أو كعبة الله ، أو بيت الله. ويستفاد م ن أقوال العرب أن الكعبة ـ ومعناها في اللغة العربية القديمة «المربّع» ـ قد بناها جدنا الأول آدم بصفة محراب لأجل