فلم ينشب أن قتله ابن جرموز.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنا أبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا أبو حامد أحمد بن محمد ، نا محمد بن إسحاق ، نا عمر بن شبة (١) ، نا أبو غسان محمد بن يحيى ، نا عبد العزيز بن أبي عمران ، عن سعيد بن عبد العزيز السلمي ، عن أبيه قال : لما انصرف الزبير يوم الجمل جعل يقول :
ولقد علمت لو انّ علمي نافعي |
|
أنّ الحياة من الممات قريب |
ثم لم ينشب أن قتله ابن جرموز.
قال : ونبأ أبو بكر عبد الله بن محمد ، نا ابن أبي عاصم ، نا يعقوب الدورقي ، نا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن حصين بن [عبد الرّحمن عن](٢) عمرو بن جاوان ، قال : سمعت الأحنف بن قيس يقول : الزبير حواريّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قتل بسفوان ، قتله ابن جرموز ، واستعان عليه بفضالة بن حابس ونفيع.
أخبرنا أبو محمد السّلمي ، أنا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٣) ، ثنا الحجّاج ـ يعني ابن المنهال ـ ، نا أبو عوانة ، عن حصين عن (٤) عمرو بن جاوان ، قال : لما التقوا قام كعب بن سور معه المصحف ينشره بين الفريقين ينشدهم الله والإسلام في دمائهم ، فلم يزل بذلك المنزل حتى قتل ، فلما التقى الفريقان كان طلحة أوّل قتيل رأيته.
قال : وانطلق الزبير على فرس له تدعى ذات الخمار حتى أتى سفوان ، قال : فتلقاه النعر المجاشعي فقال : يا حواريّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أين تذهب؟ تعال فأنت في ذمتي ، قال : فجاء يسير مع النعر وجاء رجل إلى الأحنف بن قيس ، قال : لقد لقي الزبير بسفوان (٥)
__________________
(١) بالأصل : «شيبة» خطأ.
(٢) الزيادة المستدركة بين معكوفتين لازمة عن سير الأعلام ١ / ٦٠.
(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ٣ / ٣١١ ـ ٣١٢ ونقله ابن حجر في الإصابة ١ / ٥٤٦ نقلا عن يعقوب بن سفيان.
(٤) بالأصل : «بن» والصواب ما أثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٥) مضى التعريف به.