إذا المرء لم يغش الكريهة أو شكت (١) |
|
حبال الهوينا بالفتى أن تقطعا |
قال الرياشي : الليتان : صفحتي (٢) العنق من الناقة ، وهما تحت (٣) القرط من المرأة. قال المعافا : ومن الليث قول الشاعر :
وقوع يصير الجيد وحف كأنه |
|
على الليت قنوان الكروم الذوابح (٤) |
وقال آخر :
إذا هي قامت تقشعرّ شواتها |
|
وتشرف (٥) بين الليت منها إلى الصقل |
قال الرياشي في قوله : وبلدة نحرها : البلدة من الإنسان اللبة ، ومن البعير الكركرة. وكراث الصريم : نبت له ثلاث عروق تنبت في الرمل فإذا أخرجته كان أسفله كأنه فلة (٦) السهم ، فشبّه النّبل بذلك ، والصريم : الرمل وأنشد الرياشي :
أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة |
|
قليل بها الأصوات إلّا بغامها (٧) |
يقال لصوت البعير بغام ، قال الشاعر :
حسبت بغام راحلتي عناقا |
|
وما هي ويب غيرك بالعناق (٨) |
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : وأخبرني أبو زيد البهري ، عن محمد بن يحيى الكناني ، عن عبد العزيز بن عبدان الزهري ، عن سعيد بن عبد العزيز السلمي ، عن أبيه قال : لما انصرف الزبير يوم الجمل جعل يقول :
ولقد علمت لو انّ علمي نافعي |
|
أنّ الحياة من الوفاة قريب |
__________________
(١) بالأصل : «أوسلت ... أن يقطعا» والمثبت رواية المفضليات والجليس الصالح.
(٢) كذا ، والصواب : صفحتا العنق.
(٣) عن الجليس الصالح وبالأصل : حب.
(٤) في الجليس الصالح : «وفرع ... الدوالح».
(٥) في الجليس الصالح : ويبرق.
(٦) في الجليس الصالح : قذذ السهم.
(٧) البيت في اللسان (بلد ـ بغم) منسوبا لذي الرمة ، وهو في ديوانه ص ٦٣٨. وفي شرحه : البلدة الأولى : كركرة الصدور ، والبلدة الثانية : الأرض.
(٨) البيت في اللسان «بغم» منسوبا لذي الخرق الطهوي.