٢١٥٤ ـ الربيع بن مسعود بن حواس العبدي
من وجوه أهل خراسان ، أوفده قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان على سليمان بن عبد الملك ، ومصعب بن المثنى العبدي ليسألاه إقراره على خراسان ، وكتب سليمان بإقراره على عمله ، ثم ولّى بعد ذلك يزيد بن المهلّب ، ذكر ذلك كله عبد الله بن سعد القطربلي فيما قرأته بخطه ، وحكاه عن عوانة بن الحكم.
٢١٥٥ ـ الربيع بن مطر بن بلخ (١) التميمي (٢)
شاعر أدرك حياة النبي صلىاللهعليهوسلم وشهد فتح دمشق وبيسان وطبرية والقادسية بالعراق ، وقال في ذلك أشعارا.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو بكر بن سيف ، حدّثنا السّري بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، قال : وقال في ذلك الربيع بن بلخ (٣) التميمي في بيسان :
قلت لبيسان الأولى في حصونهم |
|
وهل ينفع المكذوب بالقول باطله |
أبيسان أن تخطر عليك رماحنا |
|
يكن لك يوم تجتويك قبائله |
فبيسان مهلا لا تلجّي (٤) واسمحي |
|
بصلح دماج لا يهاب غوائله |
فدونكما منتك نفسيك (٥) إنما |
|
أفادك منهم ناقص الرأي منائله |
فلما أبوا إلّا القتال تواترت |
|
على القوم في الحرب الذي لا نحاوله |
أقمنا لهم يوما طويلا شفاوة |
|
عظيم البلايا كاشف الشمس فاصله |
وما مشهد كنا شهدناه مرة |
|
من الدهر إلا خص قومي فواضله |
فلما استقالونا أقلنا سراتهم |
|
سراة الضحى إذ سال بالحط باسله |
وقال الربيع في يوم طبرية (٦) :
__________________
(١) بالأصل وم : ثلج ، والمثبت عن الإصابة.
(٢) ترجمته في الإصابة ١ / ٥٢٦ وفي م : اليمني.
(٣) بالأصل وم : ثلج ، والمثبت عن الإصابة.
(٤) بالأصل وم : «لا بلحى وسمحى» أثبتنا رواية تهذيب بدران ٥ / ٣٠٩.
(٥) رواية تهذيب بدران : فدون ما منتك نفسك إنما.
(٦) البيتان الأول والأخير في الإصابة ١ / ٥٢٦.