محمد عبد السلام بن أحمد ، وأبو عبد الله سمرة بن جندب ، وأخوه محمد بن عبد القادر بن جندب ، قالوا : أنا محمد بن عبد العزيز الفارسي ، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، قالوا : أنا عبد الله بن محمد ، نا مصعب بن عبد الله ، نا أبي ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي حبيبة مولى الزبير ، وهو جدّ موسى بن عقبة من قبل أمه ، وهو موسى بن عقبة بن أبي عباس ، قال : قال أبو حبيبة : أنا ابن عباس بالبصرة في يوم شديد الحر فلما رآه الزبير قال : مرحبا بابن لبابة أزائرا أم سفيرا؟ قال : كل ذلك بعثني ، ـ وقال ابن أبي شريح : أرسلني ـ إليك ابن خالك يقول لك ما عدا مما بدا أعرفتني بالمدينة وأنكرتني بالبصرة؟ قال : فجعل الزبير ينقر بالمروحة في الأرض ثم رفع إليه رأسه فقال : ترفع لكم المصاحف غدا فما حللت حللنا ـ وقال ابن أبي شريح أحلت حللنا ـ وما حرّمت حرّمنا قال : فانصرف فناداني ابن الزبير وهو في جانب البيت : يا ابن عباس أقبل عليّ ـ زاد ابن أبي شريح قال ابن عباس : ـ فأقبلت عليه وأنا أكره كلامه ، قال مصعب : أشك في قول ابن عباس في حديث من هو؟ قال عبد الله بن الزبير :
بيننا دم خليفة ، وعهد خليفة ، وانفراد واحد ، واجتماع ثلاثة وأم مبرورة ومشاورة العامة ـ أو قال : الجماعة ـ.
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أنا أبو محمد الجوهري.
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر ، أنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (١) ، نا أبو سعيد مولى بني هاشم ، نا شداد ـ يعني ـ ابن سعيد ، نا غيلان بن جرير ، عن مطرّف ، قال : قلت للزبير : يا أبا عبد الله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه فقال الزبير : إنا قرأناها على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)(٢) لم نكن نحسب أنّا أهلها حتى وقعت.
منا حيث وقعت.
قال (٣) : وحدثني أبي ، نا عفان ، نا المبارك ، نا الحسن ، قال : جاء رجل إلى
__________________
(١) مسند أحمد ١ / ١٦٥ ونقله عنه الذهبي في السير ١ / ٥٧.
(٢) سورة الأنفال ، الآية : ٢٥.
(٣) مسند الإمام أحمد ١ / ١٦٦.