جدي يعقوب ، قال : قرأت على أبي مصعب الزهري ، قلت : حدثكم عبد العزيز بن عمران ، حدثني أبو القاسم مسلم بن سبط ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : لما طعن عمر بن الخطاب جعل الشورى إلى ستة نفر : عثمان ونظيره عبد الرحمن ، وعلي ونظيره الزبير ، وسعد ونظيره طلحة ، قال : واجتمعوا بعد دفنه في بيت فاطمة بنت قيس فتكلموا ، [أول](١) من تكلم الزبير فقال : أما بعد فإنّ (٢) داعي الله لا يجهل ، ومجيبه (٣) لا يخذل عند تفاقم (٤) الأهواء ، ولي الأعناق ، ولن يقصّر بما قلت إلّا غويّ (٥) ولن يترك (٦) ما دعوت إليه إلّا شقيّ ، ولو لا حدود لله حدّت ، وفرائض لله فرضت تراح على أهلها ، وتحيى أن لا يموت لكان الهرب من الإمارة نجاة ، والفرار من الولاية عصمة ، ولكن لله علينا إجابة الدعوة ، وإظهار السنة لئلا نموت ميتة عمية ، ولا نعمى عمى جاهلية ، فأنا مجيبك إلى ما قلت ومعينك على ما أمرت ، والحمد لله رب العالمين.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسن ، أنا أبو محمد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا أبو رفاعة عبد الله بن محمد بن حبيب ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا إبراهيم بن مهدي ، نا عيسى بن يونس ، عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : قال علي : ما زال الزبير منا أهل البيت حتى نشأ ابنه عبد الله فقلبه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، وأبو نصر أحمد بن محمد الطوسي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ـ زاد إسماعيل بن أحمد : وأبو محمد الصيرفي ، قالا : ـ أنا أبو القاسم بن حبّابة.
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم ، وأبو
__________________
(١) زيادة للإيضاح.
(٢) بالأصل : «فإني» والصواب عن الطبري ٢ / ٥٨٤ (حوادث سنة ٢٣).
(٣) مهملة وبدون نقط بالأصل ، والصواب عن الطبري.
(٤) في الطبري : تفرق.
(٥) بالأصل : «عرى» والمثبت عن الطبري.
(٦) بالأصل : ينزل ، والصواب عن الطبري.