الزّبير بن العوّام فقال : أقتل لك عليا؟ قال : لا ، وكيف تقتله ومعه الجنود؟ فقال : ألحق به فأفتك به ، قال : لا ، إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن أخاه» (١) [٤٣٥٦].
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمد الصّريفيني.
أخبرنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا عبد الله بن محمد ، نا علي بن الجعد ، أنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن : أن رجلا أتى إلى الزبير وهو بالبصرة ، فقال : ألا (٢) أقتل عليا؟ فقال : كيف تقتله ومعه الجنود؟ قال : ألحق به فأكون معه ثم أقتله (٣) به ، فقال الزبير : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الإيمان قيد الفتك ، لا يفتك مؤمن أخاه» [٤٣٥٧].
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الأصفر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدّولابي (٤) ، نا أبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي ، نا يزيد بن هارون ، قال : سمعت شريك يذكره عن الأسود بن قيس ، قال : حدثني من رأى الزبير يقتفى (٥) الخيل قعصا بالرمح فناداه علي : يا أبا عبد الله ، فأقبل ، حتى التقت أعناق دوابّهما فقال : أنشدك بالله أتذكر يوم كنت أناجيك ـ أو قال : تناجيني ـ فأتانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «تناجيه! فو الله ليقاتلنّك يوما وهو لك ظالم»؟ قال : فلم يعد أن سمع الحديث فضرب وجه دابته وذهب [٤٣٥٨].
قال : وثنا أبو بشر (٦) ، نا إبراهيم بن أبي داود الأسدي ، نا أبو ظفر ، نا جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار ، عن حبيب أبي محمد عن (٧) أبي كنانة قال : كنا فتية فضاء بيت جلدا (٨) فكنا مع الزبير وطلحة فأراد أصحابي أن ينتقلوا إلى علي فقلت : إني أخاف
__________________
(١) سقطت من مسند أحمد.
(٢) بالأصل وم : «لا».
(٣) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : أفتك به.
(٤) الخبر في الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩.
ونقله الذهبي في السير ١ / ٥٨.
(٥) في الدولابي : يقصص.
(٦) الخبر في الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩.
(٧) بالأصل «علي» والمثبت عن الدولابي.
(٨) بالأصل : «بين خالدا» والمثبت عن الدولابي.