عدتها فأردها إليه؟ قال له عمر : وهل قال معدان : نعم أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمدا رسول الله ، فرد إليه عمر امرأته فخرج معدان بن جواس وهو يقول :
إنّ الزبير بن عوام تداركني |
|
بعد الإله وقد حاطت بي الظلم |
أهلي فداؤك مأخوذا بحجزته |
|
إذ شاط لحمي وأدركت بي القدم |
إذ لا يقوم بها إلّا فتى أنف |
|
عاري الأشاجع (١) في عرنينه شمم |
قال : وحدثنا الزبير ، قال : وحدثني عمي مصعب بن عبد الله مثل ذلك إلّا أنه قال : معدان بن جواس الشّيباني إلّا انه لم يقل : إذ شاط لحمي ، وقال : إذ شاع ظلمي.
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا عبد الوهاب بن الحسن بن عمر العدال بصور ، أنا الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ، قال : أنشدنا محمد بن العباس اليزيدي ، قال : أنشدنا الرياشي لرجل من عبد القيس :
لعليّ عندي مزية حب |
|
وأحبّ الصّدّيق والفاروقا |
ولعثمان مشرب في فؤادي |
|
لم يكن آجنا ولا مطروقا |
والزبير الذي أجاب رسول الله |
|
إذ هابت الرجال المضيقا |
وهواني صاف لطلحة أنّي |
|
إن أعاديهم أضلّ الطرقا |
لا أرى بعضهم لبعض عدوّا |
|
بل أرى بعضهم لبعض صديقا |
أخبرنا أبو الحسين بن سعيد ، نا وأبو منصور ابن (٢) خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمد بن علي بن الفتح ، أنا محمد بن عمر الحافظ (٤) ، نا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، نا أبو محمد الحسن بن يزيد بن ماجة القزويني ، قدم علينا حاجا ، نا إسماعيل بن توبة (٥) القزويني ، نا خلف بن خليفة ، عن رجل ، عن أبي إسحاق
__________________
(١) بالأصل : بالسين المهملة ، والمثبت عن القاموس ، والأشاجع أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف.
(٢) بالأصل : «وابن».
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٤٥٣ في ترجمة الحسن بن يزيد بن ماجة.
(٤) في تاريخ بغداد : أخبرنا علي بن عمر الحافظ.
(٥) مهملة وبدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.