ثم سكت ، وقد دخل عليه وقيل له : استخلف ، قال : وقد ذكر ذلك؟ قال : ذكروا الزبير؟ قالوا : نعم [قال :] والله ما علمته خيرهم وأحبّهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاث مرات.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة :
حدثنا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه أن مطيع بن الأسود ، قال للزبير بن العوام : أقبل وصيتي فأبى عليه الزبير ، فقال : أسألك بالله والرحم فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول : لئن عهدت عهدا أو تركت تركة لكان أحب إليّ من مراجعة إليه الزبير إنه ركن من أركان الدين (١).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، حدثني عبد الغفار بن عبد الله الموصلي ، نا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : أوصى إلى الزبير عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن مسعود ، والمقداد بن الأسود ، ومطيع بن الأسود ، وقال لمطيع : لا أقبل وصيتك ، فقال له مطيع : أنشدك الله والرحم ، والله ما أتبع في ذلك إلّا رأي عمر بن الخطاب ، إني سمعت عمر (٢) يقول : لو تركت تركة ، أو عهدت عهدا إلى أحد لعهدت إلى الزّبير بن العوام إنه كان ركنا (٣) من أركان الدين.
أخبرنا أبو السعود ابن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا محمد بن علي بن محمد الديباجي ، نا علي بن عبد الله بن ميسر ، نا محمد بن حرب ، نا أبو مروان الغسّاني ، عن هشام بن عروة ، عن عروة : أن عمر بن الخطاب قال : لو عهدت عهدا أو تركت تركة كان أحبهم إليّ الزبير ، إنه ركن من أركان الدين.
__________________
(١) انظر الخبر باختصار في سير الأعلام ١ / ٥٤ ـ ٥٥.
(٢) كذا بالأصل وم.
(٣) بالأصل : ركن وفي م : «إنه ركن».