عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن مروان ولا إخاله يتهم (١) علينا قال : أصاب (٢) عثمان رعاف سنة الرعاف حتى تخلف عن الحج ، وأوصى ؛ فدخل عليه رجل من قريش فقال : استخلف قال : وقالوه؟ قال : نعم ، قال : من هو؟ قال : فسكت ، قال : ثم دخل عليه رجل آخر فقال له مثل ما قال الأول ، ورد عليه نحو ذلك ، قال : فقال عثمان : قال الزبير؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم وأحبهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣).
قال عبد الله : حدثني سويد ، نا علي بن مسهر بإسناده مثله.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري.
وأخبرناه أبو علي الحسن بن سعيد بن أحمد بن عمرو بن المأمون الفقيه ، قاضي جزيرة ابن عمر بالرّحبة ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلّص ، نا عبد الله بن محمد ، نا سويد ـ يعني ابن سعيد ـ ، نا علي بن مسهر ، عن هشام ، عن أبيه ، قال : أخبرني مروان بن الحكم ولا أخاله متهما علينا قال : دخل رجل على عثمان بن عفان فقال : استخلف أحسبه الحارث بن الحكم فقال عثمان : وقالوا؟ قال : نعم ، قال : فقالوا الزبير ، قال : نعم ، قال : فوالذي نفسي بيده إنّه لخيرهم ـ ما علمت ـ وإن كان أحبهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاث مرات.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النّضر الديباجي ، نا علي بن عبد الله بن ميسر ، نا محمد بن محرب ، نا أبو مروان الغساني (٤) ، عن هشام ، عن عروة ، عن مروان بن الحكم ، قال : كنت مع عثمان بن عفان عام الرعاف ، قال : والرعاف أخذ عثمان حتى مرض منه ، وأوصى قال : فدخلت عليه فقيل له : استخلف ، قال : وقد ذكروا ذلك؟ ثم سكت ، ثم دخل عليه فقيل له استخلف ، قال : وقد ذكر ذلك
__________________
(١) عن أسد الغابة : «يتهم» واللفظة بالأصل مهملة بدون نقط.
(٢) بالأصل : «أضاف» والمثبت عن أسد الغابة.
(٣) الخبر نقله ابن الأثير في أسد الغابة بإسناده عن عبد الله بن أحمد ، وهو في مسند أحمد ١ / ٦٤ وسير الأعلام ١ / ٥٤.
(٤) اسمه يحيى بن أبي زكريا الغساني ، أخرج له البخاري حديثا واحدا في الهدية.