قال الزبير : فمن ولد يوسف بن يحيى ـ يعني ابني الحكم بن أبي العاص ـ فضالة بن يوسف وله يقول ابن ميادة :
ألا أبلغا عني فضالة أنه |
|
فلا يسمعا قول الوشاة تخالكا |
رجال يقولون الأقاويل (١) بيننا |
|
لذاك يقول الواشون الأفاكا |
رجال لو اني سنة اخترت منهم |
|
على أنهم منكم هم هم أولئكا |
ألم يك في يمنى يديك خلعتني |
|
فلا تجعلني بعدها في شمالكا |
ولو أنني أديت ما كنت هالكا |
|
على خصلة من صالحات خصالكا |
أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأنا أبو القاسم بن العلاء ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن الحسين بن الدوري ، قال : أنشدني محمّد بن القاسم لابن ميّادة :
أستاقك بالبقيع الغداة رسوم |
|
دوارس أدنى عهدهن قديم |
منازل أما أهلها فتحملوها |
|
فساروا وأما حبّهم فمقيم |
ولم يرعني مرتعا مثل مرتع |
|
عهدناه لو كان النعيم يدوم |
وله (٢) :
لقد سبقتك اليوم عيناك سبقة |
|
وأبكاك (٣) من عهد الشباب ملاعبه |
وتذكار عيش قد مضى ليس راجعا |
|
لنا أبدا لو يرجع الدّرّ حالبه |
وله :
ألا يا لقومي للفؤاد المروع |
|
وحبل الصبى الموصول غير المقطّع |
وذكرى حبيب لا تؤاتيك داره |
|
مدى الدهر إلّا أن يرى عند مهجع |
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف في كتابه ، وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسين بن العلّاف ، قالا : أنبأنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، نا أحمد بن إبراهيم ،
__________________
(١) عن تهذيب ابن عساكر : وبالأصل : الأقايل.
(٢) الأول في الأغاني ٢ / ٣٠٢ وهما ومعجم الأدباء ١١ / ١٤٨.
(٣) عن المصدرين وبالأصل : وإياك.