لقد فعلت بنو مروان فعلا |
|
وأمرا ما يسوغ به القراح |
فظلّ كأنه أسد عفير |
|
يكسر في مناكبه الرماح |
فهل لكم إلى أمر رشيد |
|
فتصطلحوا ففي ذالكم صلاح |
فما لكم إلى جزع المنايا |
|
وأسياف بأيديكم رواح |
تناكرت المنايا كل يوم |
|
ملممة لها رهج مباح |
سأبكي ما أبكي جزعا وشوقا |
|
حمام عند مكة مستباح |
حذار حذار أن أنحي قيسا |
|
كتائب لا تميزها الصباح |
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن كامل بن ديسم.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن المسلمة في كتابه.
أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى إجازة ، أنا أحمد بن محمّد المكي ، ثنا أبو العيناء عن عبيد بن يحيى ، عن جويرية بن أسماء ، عن إسحاق بن محمّد ، قال : لما قتل الوليد بن يزيد قال ابن ميّادة :
أيا لهفي على الملك المرجّا |
|
غداة أصابه القدر المتاح |
ورواه إبراهيم بن محمّد بن عرفة : أيا لهفي على وليد.
ألا أبكي الوليد فتى قريش |
|
وأسمحها إذا عدّ السماح |
وأجبرها لذي عظم مهيض |
|
إذا ضنّت بدرّتها اللّقاح |
لقد فعلت بنو مروان فعلا |
|
عقيما ما يسوغ به القراح |
فظل كأنه أسد عفير |
|
يكسر في مناكبه الرماح |
أخبرنا أبو الحسن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا (١) البنّا قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزّبير بن بكّار ، حدّثني عثمان بن عبد الرّحمن ، عن أبي العلاء بن وهاب ، قال : قدم [بن] ميادة الرّمّاح بن أبرد (٢) المدينة رافدا لعبد الواحد بن سليمان وهو أمير المدينة لعمري فقال له : يا [أبا] شرحبيل.
__________________
(١) بالأصل : «أنبأنا» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند مرارا.
(٢) بالأصل : اربد.