وفي هذه السنة ظهر رجل في المشرق في محل جوب على مسافة سبعة أيام شرقا من صنعاء يسمى على سبولة نسبة إلى أمه وكان في هذا المحل يرعى غنما وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب فتسلط عليه بعض شياطين الجن وصار يأتيه في صورة دابة من الوحوش ويكلمه وكان يخرج لاهل قريته الدفائن ويخبرهم بأسرارهم فاشتهر بذلك وقصدته الناس من جميع الجهات واعتقدوا فيه الولاية ثم بعد أيام خمدت ناره وانطفأت فتنته. وفي شهر جمادى من هذه السنة ظهر رجل في زبيد يدعي النبوة ومعه نوع من السحر وتبعته جماعة من العوام فأخذته الحكومة وحبسته في الحديدة
وفي هذا الشهر ذكرت جريدة الاهرام بعد ذكر الفتنة في اليمن بين الادريسي والامام يحيى ما لفظه :
«فالامام يحيى هو زعيم الزيدية ووارثها الشرعي من عهد جده الاكبر زيد بن علي رضياللهعنه. وقد عرفنا سموه في كافة أحواله الدينية تقيا طاهرا حاملا للدين لواه رافعا للشرع السمح نبراسه كما رأيناه في خطته السياسة غيورا على الدولة العلية نصيرا للخلافة الاسلامية غضوبا لعزة السلطنة في حروبها الاخيرة متعطفا عليها في أرزائها المتعددة شادا ازرها في مشاكلها الكثيرة مما