جميعها تحت يديه ويشكل حكومة حسب رغبته وكان هذا الشقي في بيت من طين مدور يقال له نوبة ومعه في هذا البيت من أعوانه نحو عشرين رجلا وقد عتوا في الارض فسادا فكتب الوالي للمذكور يدخل تحت الطاعة فأبى وعتا وظن أن تحصنه في بيته يدفع عنه قوة العسكر والمدافع ولم ينظروا ما حصل لامير عسير ولم ينفعه جمعه الكثير ثم صاحب حراز وما كان له من القوة والاحتراز ثم ذهبوا كأمس الدابر وصاروا حديثا في الغاير فلما عرف الوالي تمنعه وعصيانه أخرج له شرذمة من العساكر ثم بعد ساعة خرب بيته واخذ المذكور مع ماله وأعوانه فحصل للناس السرور وشفي غليل كل قلب. ثم بعد هلاك هذا الشقي رجفت القلوب هيبة للعساكر السلطانية وصار الأمن في جميع الربوع اليمانية. ثم بعد ذلك طلب الوالي الدفاتر لمعرفة العشور اليمانية وأنه ليس له طمع في ولاية اليمن بل لتربية العصاة المتمردين ثم قبض الوالي الدفاتر وبعد قبضها شكل حكومة وابتدأ في استجلاب قلوب العامة دون الخاصة ثم طرد أبناء اليمن الموظفين وشكل له مأمورين من الاتراك ثم حصّل الاموال ثم ضيق معيشة الامام والاشراف ومنعهم من الاختلاط وسائر رؤساء العشائر ثم رتب