الناس شكية وأرسلوا بها الى السلطان عبد الحميد فرجع الجواب بتخليته فازداد هذا الملتزم عتوا ونفورا وشدة وفجورا واستطال على المسلمين وفتح البيوت للتفتيش وجعل له أعوانا على أبواب المدينة وكذا في جميع اليمن
ثم دخل شهر رمضان من هذه السنة والامطار قليلة والاسعار غالية واهل صنعاء في ظلم شديد من جهة مأمور خبيث اسمه (مرزاح) فوّضه الوالي فلا زال يحبس هذا ويضرب هذا ويشتم هذا والشريف عنده والوضيع على سواء وملأ الحبس ظلما وعدوانا ولا يمضي يوم واحد إلا وقد ضرب جملة من الناس ومن كان بين أحد المأمورين ملوكية أو عسكرية حزازة أو نفسانية أحضره الى هذا المأمور وبعضهم يباشره بالضرب من دون سؤال فلما كثر الظلم من المأمورين الاتراك في جميع اليمن صنعاء وغيرها والمجاهرة بالفسق وارتكاب المحرمات تصدى جماعة خفية من اليمنية لدرء؟؟؟ هذه المظالم في صنعاء وغيرها من المراكز التى فيها الاتراك والظلم والفسق بوضع البارود في الليل ويرمونه في ثقب في أسفل البيت من بيوت المأمورين الذين عم ظلمهم ثم يعلقونه بالنار من بعد فيصعق البيت وينهدم بمن فيه ثم لم يحصل تلف من