والسلطان ثم أرسلا رسولا من أهل صنعاء الحاج علي النحوي بكتاب الى الامام المنصور وخرج الرسول وتحير في الطريق على المدة المضروبة فشاعت الاخبار أن هذا الرسول الحاج علي النحوي قتل في الطريق فتواتر هذا الخبر وحصل للحكومة وللناس القطع بذلك وتحقق لدى أهله قتله وموته بحاشد فحزن أهله وأصحابه وحصل الأياس منه وفي أثناء ذلك ببضعة أيام ما شعر الناس وأهله الا وقد قدم صحيحا وأخبر أنه لم يحصل له في الطريق خوف ولا أذى بل تعوق لدي الامام وكان الامام المنصور في قفلة عذر بمسافة أربعة أيام شمال صنعاء وكان معهما من الباب العالى هدايا ثمينة ولم يتمكنا من الوصول لانتفاء الأمن ببلاد حاشد ولم يحصل من المكاتبة المرام وقد جمع الكاشفان شكايا من الناس من ظلم المأموين ما يقرب من الالف وعلى زعمهما انهما سيوصلان ذلك الى السلطان
وفي هذه السنة عزل عبد الله باشا بسبب تسهيله في حفظ حدود عدن لتعدي الانكليز الى الضالع ولم ينكر عليهم. وتعين لليمن (توفيق باشا) ثم دخلت :
سنة ١٣٢١
وفيها عظم البلاء واشتد الغلاء وقلت الامطار وغلت الاسعار