الغاية. وفي هذا الشهر شهر الحجة تولى نظارة الوقف الداخلي السيد الجمالى صاحب الذكاء والكياسة علي بن محمد المطاع وكان خليلا للياور المذكور. ودخلت :
سنة ١٣١٢
وكانت الاوقاف هاملة والقبائل متغلبة عن إيفاء حاصلات أراضي الوقف لعدم الضبط من الحكومة فلما تولى الناظر الجديد للوقف وبصداقة الياور المذكور ضبط الاوقاف وحبس المتغلبين وأدبهم وأمر العمال باجراء الحساب وإحياء المساجد بالعمارة وتجصيصها وفرشها. ولما كان في شهر ربيع الاول وقع برد شديد خارق للعادة فأضر الزرع ونقصت الغلات وارتفعت البركات وكل ذلك سبب الذنوب والزلات وغلت الاسعار وقلت الامطار والدولة كلما وصل طعام الى السوق أخذوه فبقى الناس في ضيق وتعب شديد
وفي شهر رجب أمر ناظر الاوقاف بتجصيص الجامع ونزع فراشه القديم وكان له سنين عديدة من نزع الفراش ثم فرشه بفراش جديد وأعانه على هذه المحسنة الشيخ محمد البلبلي بخمسمائة ريال. وفي هذه السنة وقع فناء عظيم في الحجاج. ثم دخلت :