الجنس الّذي يكون على «فعلان» ـ بتحريك العين ـ على أيّة هيئة وجد إلّا مفتوح الفاء والعين ، ك ـ ظربان ـ بكسر الراء ـ لدويبة ـ ، وكأنّه لتشبيه معنى الجنسي الحاصل في كل فرد بالمعنى الوصفيّ في أحاد الموصوفات ، فتأمّل ، فيقال : نديمان ، وظريبان مثلا ، لا نديمين ، وظريبين.
ولعلّه اقتصر على ما هو الأصل في المحافظة على الألف ، وهو المشابهة لا لفي التأنيث ، أو أراد[بالمشبّهة (١) بهما] ما يعم المشبهة بهما أصالة ، أو بواسطة الحمل على المشابه لهما ، وهو تكلّف ، لكنّه مفيد في هذا المقام ليشمل هذين.
واحترز بذلك (٢) عن أسماء أجناس الاعلام والمعاني الّتي هي على «فعلان» ـ بسكون العين ـ كيف ما كان أوّلها ، ك ـ سعدان ـ لنبت ـ ، وغفران ، وسرحان ، فان ألفها تقلب ياء ، ويكسر ما قبلها كما هو الأصل في ـ ما بعد ياء التصغير في ذي الأربعة ـ تشبيها بألف المدّة الزائدة قبل لام الأسماء الّتي تساويها في عدد الحروف ، والحركات ، والسكنات ، ك ـ صلصال ـ للطين ـ وطومار (٣) ، وسربال ، على ما يقال : فيقال : سعيدين ، ك ـ صليصيل مثلا.
وعن اسم الجنس الّذي هو على «فعلان» ـ بفتح الفاء والعين ـ ك ـ ورشان ، وكروان ـ لطائرين ـ فان ألفها تقلب ـ أيضا ـ ياء ، ك ـ وريشين وان لم يوجد في لغتهم اسم يساوي شيئا من الهيئآت المقصودة في «فعلان» ـ بتحريك العين ـ زيدت ألف قبل لامه حتّى يشبّه به شيء منها ـ ويطوي الكشح عن المشابهة لنحو : سكران ـ لكنّه يوجد لخصوص هذا الصنف منه موازن من الصفات ، ك ـ صميان ، ويحافظ على ألف تلك الصفات في التصغير ، وكأنّهم أرادوا الفرق بين مصغريهما ، وكأنّه لم يعكس ، لمدخليّة الهيئة في الصفات ـ كغيرها من المشتقات ـ في الدلالة
__________________
(١) في نسخة : بالمشبهة بحذف بهما.
(٢) أي بقيد المشبهتين بهما.
(٣) الطامور والطومار : الصحيفة فجمعه طوامير.