(بالإظهار) للنون في الثلاثة من غير إدغامها في الميم والواو والياء(للإلتباس) عند إدغامها فيها(بعلكدّ) أي بما يكون على هيئة : علّكد ـ بكسر العين وسكون اللّام وفتح الكاف وتشديد الدال المهملة فيهنّ أي في الألفاظ الثلاثة ـ لوقوع المضعف في موضع العين عند الإدغام.
والعلكدّ : البعير الغليظ الشديد العنق كذا قيل وقال نجم الأئمّة : العلّكدّ : الغليظ.
(ولا يبنى مثل : جحنفل) ـ بالجيم ـ فالمهملة لغليظ الشفة من الرباعي المزيد فيه النون للالحاق : بسفرجل ووزنه «فعنلل» بحركات سفرجل وسكناته.
(من) لفظ لامه راء أو لام أو نون (مثل : كسرت وجعلت) وسمنت (لرفضهم مثله لما يلزم من ثقل أو لبس).
إذ لو بنى مثله فإمّا ان يظهر النون : كسنرر : وجعنلل فيلزم الثقل وامّا ان تدغم في الراء واللّام بعد قلبها إليهما فيقع المضعف موقع اللّام الاولى ويلزم الإلتباس بما هو على زنة «فعلّل» ـ بتشديد اللّام أولى ـ.
نحو : عملّس ـ للقوى على السير السريع ـ وهذا بخلاف ما ليست لامه راء أو لاما أو نونا فإنّه يبني منه مثل : حجنفل وتظهر النون حذرا عن اللبس اللّازم من الإدغام ، وذلك لأن قرب الشيء من مخرج النون ليس كالراء واللّام فلا يستثقل اظهارها مع الشيء كإستثقال اظهارها مع هذين أو مثلها وهو النون ، والمصنّف ترك المثل لظهوره ولا يبني مثل : احرنجم من نحو : ما ذكر في أحد قولي المبرّد ، لما في اظهار النون من الثقل وما في ادغامها من زوال هيئة الإلحاق : بإقعنسس والإلتباس بنحو : اقشعرّ.
ويبني منه في قوله الآخر مع الإدغام ، لعدم افعلّل ـ بتشديد اللّام الأولى فيعلم انّه في الأصل على زنة الإلحاق وهو «افعنلل».
واعترض عليه بأنه يلتبس عند الإدغام بنحو : إضربّب إذا بنى من ضرب مثل :