بالسّمن ـ ، ووجاءه بالسكين ـ ضربه ـ لكن الابدال فيه مختص بحالة الجر ـ عند
ابن يعيش ـ لتحرك الهمزة بحركة ما قبلها.
(وأمّا) القلب ياء في الوقف كما في قول عبد الرّحمن بن حسان :
ولو لاهم
لكنت كحوت بحر
|
|
هوى في مظلم
الغمرات داجي
|
وكنت أذلّ من
وتد بقاع
|
|
(يشجّج رأسه بالفهر واجي)
|
(فعلى القياس) ، لسكون الهمزة وقفا ، وقياس تخفيف الساكنة المكسور ما
قبلها القلب ياء ؛ لأنها جنس حركة ما قبلها على ما مرّ ، (خلافا لسيبويه) ، حيث حكم بشذوذه ، بناء على جعله من ابدال ما قياسها بين بين ، لاعتبار
الضمّة الّتي هي حركته ـ عند الوصل ـ ، لكونه فاعلا لقوله : «يشجّج» فهو نحو :
مستهزئون ، وذلك لعدم الاعتداد بالسكون العارض ـ وقفا ـ ، وهو ضعيف ، لدلالة
الاستقراء على ثبوت الابدال المذكور في لغتهم مع السكون العارض ـ أيضا ـ.
وقد يعتذر له
بأن حكمه بالشذوذ لكون الياء في ما قبله من الأبيات ياء الاطلاق الحاصلة من اشباع
الحركة ، والمبدلة عن الهمزة في حكم الهمزة عندهم ، ولا تقع قافية إلّا لمثلها ،
فاجراءها مجرى المطلقة وجعلها قافية لها شاذ ، وردّه المصنف بأنّ الكلام في
الابدال ، وهو انّما أنشد البيت لذلك ؛ ولا منافاة بين كون الابدال قياسا وشذوذ
اجراءها مجرى المطلقة.
__________________