٥٤١ ـ لما تزل برحالنا وكأن قد
أي : وكأن قد زالت.
لكن المخففة :
(ص) ولكن فلا تعمل ، خلافا ليونس.
(ش) تخفف لكن فلا تعمل أصلا ؛ لعدم سماعه ، وعلل بمباينة لفظها للفظ الفعل ، وبزوال موجب إعمالها وهو الاختصاص ؛ إذ صارت يليها الاسم والفعل ، وأجاز يونس والأخفش إعمالها قياسا على إن وأن وكأن.
لعل المخففة :
(ص) لا لعل ، وجوزه أبو علي وينوي الشأن.
(ش) لا تخفف لعل ، وقال الفارسي : تخفف وتعمل في ضمير الشأن محذوفا.
(ص) مسألة : تلي ما ليت فتعمل وتهمل ولا يليها الفعل بحال في الأصح ، والباقي فلا تعمل وجوزه الزجاجي فيها ، والزجاج والحريري في لعل وكأن ، وأوجبه الفراء في ليت ولعل وهي زائدة كافة ، وقيل : نكرة يفسرها ما بعدها خبرا ، وقيل : نافية ، والأكثر أن إن معها تفيد الحصر ، وأنكره أبو حيان ، قال التنوخي والزمخشري والبيضاوي : وأن.
(ش) توصل ليت ب : ما فيجوز إبقاء إعمالها وإهمالها كفّا ب : ما ، وروي بالوجهين قوله :
٥٤٢ ـ قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا
ويوصل بها الباقي فتكفها عن العمل وتلزم الإهمال نحو : (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) [النساء : ١٧١] ، (أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) [الكهف : ١١٠] ، والفرق بينها وبين ليت أن ليت أشبه
__________________
٥٤١ ـ البيت من الكامل ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٨٩ ، والأزهية ص ٢١١ ، والجنى الداني ص ١٤٦ ، ٢٦٠ ، والخزانة ٧ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، ١٠ / ٤٠٧ ، وشرح التصريح ١ / ٣٦ ، وشرح شواهد المغني ص ٤٩٠ ، ٧٦٤ ، وشرح المفصل ٨ / ١٤٨ ، ٩ / ١٨ ، ٥٢ ، واللسان (قدد) ، ومغني اللبيب ١ / ١٧١ ، والمقاصد النحوية ١ / ٨٠ ، ٢ / ٣١٤ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٦٥.
٥٤٢ ـ البيت للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٢٤ ، وتقدم برقم (١٧٦) ، مع تخريج أوفى.