وقوله :
٤٨٧ ـ وقد جعلت إذا ما قمت يثقلني |
|
ثوبي ... |
قال أبو حيان : وذلك عند أصحابنا لا يجوز ، وتأولوا ما ورد من ذلك.
الرابعة : حق الاسم في هذا الباب أن يكون معرفة أو مقارنا لها كما في باب كان ، وقد يرد نكرة محضة كقوله :
٤٨٨ ـ عسى فرج يأتي به الله إنّه
الخامسة : يسند أو شك وعسى واخلولق إلى أن يفعل فيغني عن الخبر ، ويكون أن والفعل سادة مسد الجزأين ، كما سدت مسد مفعولي حسب.
وقيل : بل هي حينئذ تامة مكتفية بالمرفوع كما في كان التامة كقوله تعالى : (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً) [البقرة : ٢١٦] ، (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) [الإسراء : ٧٩] ، وقال الشاعر :
٤٨٩ ـ سيوشك أن تنيخ إلى كريم |
|
ينالك بالنّدى قبل السّؤال |
وتقول : اخلولق أن تمطر السماء ، وقال الخضراوي : لا يجوز ذلك في اخلولق ، بل يختص بأوشك وعسى ، فإن تقدم والحالة هذه اسم ظاهر نحو : زيد عسى أن يخرج ، جاز جعل الفعل مسندا إلى أن يفعل كما تقدم ، وجعله مسندا إلى ضمير الاسم السابق ، وأن يفعل الخبر.
فعلى الأول يجرد الفعل من علامة التثنية والجمع والتأنيث نحو : الزيدان عسى أن يقوما ، والزيدون عسى أن يقوموا ، وهند عسى أن تقوم ، والهندات عسى أن يقمن ، وكذا أوشك واخلولق.
وعلى الثاني يلحق بها فيقال في الأمثلة : عسيا وعسوا وعسيت وعسين ، والتجرد أجود كما قال دريود ، وقال أبو حيان : «وقفت من قديم على نقل وهو أن التجريد لغة لقوم
__________________
٤٨٧ ـ تقدم الشاهد برقم ٤٦٠.
٤٨٨ ـ البيت من الطويل ، وهو لمحمد بن إسماعيل في حاشية شذور الذهب ص ٣٥١ ، وبلا نسبة في شرح ابن عقيل ص ١٦٦ ، والصحابي ص ١٥٧ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢١٤ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٧٧.
٤٨٩ ـ البيت من الوافر ، وهو لكثير عزة في ديوانه ص ١٠٩ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٣٣.