على خبرها ك : ما ، وأنكر الأخفش عملها ، وفي قول له كإن ، وجر الفراء بها الزمان وقد يضاف إليها حين ولو تقديرا ، وقد تحذف حينئذ دون التاء وجاءت مفردة.
(ش) اختلف في لات فذهب سيبويه إلى أنها مركبة من لا والتاء ك : إنما ، ولهذا تحكى عند التسمية بها كما تحكى لو سميت بإنما ، وذهب الأخفش والجمهور إلى أنها لا زيدت التاء عليها ؛ لتأنيث الكلمة ، كما زيدت على ثم ورب فقيل : ثمت وربت ، وذهب ابن الطراوة وغيره إلى أنها ليست للتأنيث وإنما زيدت كما زيدت على الحين كقوله :
٤٣٨ ـ العاطفون تحين ما من عاطف
أي : حين ما من عاطف ، وذهب ابن أبي الربيع إلى أن الأصل في لات ليس أبدلت سينها تاء كما في ست فعادت الياء إلى الألف ؛ لأن الأصل في ليس لاس ؛ لأنها فعل ، ولكنهم كرهوا أن يقولوا : ليت فيصير لفظها لفظ التمني ، ولم يفعل هذا إلا مع الحين كما أن لدن لم تشبه نونها بالتنوين إلا مع غدوة ، وفي «البسيط» : ويحتمل أن تكون التاء بدلا من سين ليس كما في ست ، وانقلبت الياء ألفا على القياس فتكون ليس نفسها ضعفت بالتغيير فعملت في لغة أهل الحجاز عملها في موضعها وهو الحال ، واختلفوا هل لها عمل أم لا؟ على أقوال :
أحدها : وهو مذهب سيبويه والجمهور أنها تعمل عمل ليس ولكن في لفظ الحين خاصة ، قال في «البسيط» : ورب شيء يختص في العمل بنوع ما لا لسبب كما أعملوا لدن في غدوة خاصة والتاء في القسم ، وقيل : لا تقصر على لفظ الحين ، بل تعمل أيضا في مرادفه ك : أوان وساعة ، وعليه ابن مالك كقوله :
٤٣٩ ـ ندم البغاة ولات ساعة مندم
__________________
٤٣٨ ـ البيت من الكامل ، وهو لأبي وجزة السعدي في الأزهية ص ٢٦٤ ، والإنصاف ١ / ١٠٨ ، والخزانة ٤ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، ١٧٨ ، ١٨٠ ، واللسان ، مادة (ليت ، عطف ، أين ، حين ، ما) ، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٤٨٧ ، والخزانة ٩ / ٣٨٣ ، ورصف المباني ص ١٦٣ ، ١٧٣ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٦٣ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٨٢ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٦٤.
٤٣٩ ـ البيت من الكامل ، وهو لمحمد بن عيسى بن طلحة ؛ أو للمهلهل بن مالك الكناني في المقاصد النحوية ٢ / ١٤٦ ، ولأحدهما أو لرجل من طيّىء في الخزانة ٤ / ١٧٥ ، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٢٩٤ ، وجواهر الأدب ص ٢٥٠ ، والخزانة ٤ / ١٨٧ ، وشرح الأشموني ١ / ١٢٦ ، وشرح شذور الذهب ص ٢٦٠ ، وشرح ابن عقيل ص ١٦٢ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٨٣.