وذهب بعضهم إلى أنها إذا دخلت على الاسم فلا بد أن يكون بعدها إلا نحو : (إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) [الملك : ٢٠] ، ويرده ما تقدم.
بقية معاني إن النافية :
(ص) وتزاد أيضا بعد ما الموصولة والمصدرية ، وإلا ، وقبل همزة الإنكار ، وضرورة بعد ما التوقيتية ، قال قطرب : وترد بمعنى قد ، والكوفية إذ.
(ش) هذا استطراد إلى ذكر بقية معاني إن ، فإنها تكون نافية كما ذكر ، وشرطية كما سيأتي ، وزائدة وذلك في مواضع :
أحدها : بعد ما النافية كما تقدم وأشرت إليه بقولي : أيضا.
ثانيها : بعد ما الموصولة كقوله :
٤٣١ ـ يرجى المرء ما إن لا يراه
أي : الذي لا يراه.
ثالثها : بعد ما المصدرية ، كقوله :
٤٣٢ ـ ورجّ الفتى للخير ما إن رأيته
رابعها : بعد ألا الاستفتاحية كقوله :
٤٣٣ ـ ألا إن سرى ليلي فبتّ كئيبا
خامسها : قبل همزة الإنكار قيل لأعرابي : أتخرج إن أخصبت البادية؟ فقال : أأنا إنيه ، منكرا أن يكون رأيه على خلاف ذلك ، وزعم قطرب أن إن تأتي بمعنى قد ، وخرجوا عليه (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) [الأعلى : ٩] ، وزعم الكوفيون أنها تأتي بمعنى إذ وخرجوا
__________________
٤٣١ ـ البيت من الوافر ، وهو لجابر بن رألان الطائي أو لإياس بن الأرت في الخزانة ٨ / ٤٤٠ ، ٤٤٣ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٨٥ ، ولجابر في شرح التصريح ٢ / ٢٣٠ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٨٨ ، والجنى الداني ص ٢١٠ ، ومغني اللبيب ص ٢٥ ، ٦٧٩ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٨١.
٤٣٢ ـ البيت من الطويل ، وهو للمعلوط القريعي في شرح التصريح ١ / ١٨٩ ، وشرح شواهد المغني ص ٨٥ ، ٧١٦ ، واللسان ، مادة (أنن) ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢٢ ، وبلا نسبة في الأزهية ص ٥٢ ، ٩٦ ، والأشباه والنظائر ٢ / ١٨٧ ، وأوضح المسالك ١ / ٢٤٦ ، والجنى الداني ص ٢١١ ، وجواهر الأدب ص ٢٠٨ ، والخزانة ٨ / ٤٤٣ ، والخصائص ١ / ١١٠ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٢٩.
٤٣٣ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في الجنى الداني ص ٢١١ ، وجواهر الأدب ص ٢٠٩ ، والخزانة ٨ / ٤٤٣ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٨٦ ، ومغني اللبيب ص ٢٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٧.