أي : من لد أن كانت شولا ، والشول بفتح المعجمة التي ارتفعت ألبانها من النوق ، واحدها شائلة أو شائل ، وإتلاؤها أن يتلوها أولادها ، وقولي : ونحوها ، وقول «التسهيل» :وشبهها مثاله قوله :
٤١٢ ـ أزمان قومي والجماعة كالتي |
|
لزم الرّحالة أن تميل مميلا |
قال سيبويه : أراد أزمان كان قومي مع الجماعة.
القسم الثالث : ما يجب وذلك في صورتين :
الأولى : بعد أن المصدرية إذا عوض منها ما كقوله :
٤١٣ ـ أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر
أي : لأن كنت ، فحذف اللام اختصارا ، ثم كان كذلك فانفصل الضمير وجيء ب : ما عوضا عنها ، والتزم حذف كان ؛ لئلا يجمع بين العوض والمعوض منه ، والمرفوع بعد ما اسم كان والمنصوب خبرها ، هذا هو الصحيح في المسألة ، وبقي فيها أقوال أخر ، فزعم بعضهم أن كان المحذوفة فيها تامة والمنصوب حال ، وزعم أبو علي وابن جني أن ما هي الرافعة الناصبة ؛ لكونها عوضا من الفعل فنابت منابه فى العمل ، وزعم المبرد أن ما زائدة لا عوض فيجوز إظهار كان معها نحو : أما كنت منطلقا انطلقت ، ورد بأن هذا كلام جرى مجرى المثل ، فيقال كما سمع ولا يغير ، وليس هذا الموضع من موضع قياس زيادة ما.
الثانية : بعد إن الشرطية إذا عوض منها ما ، وذلك قليل بالنسبة للأول ، كقولهم : افعل هذا إما لا ، أي : إن كنت لا تفعل غيره ، وقول الراجز :
__________________
٤١٢ ـ البيت من الكامل ، وهو للراعي النميري في ديوانه ص ٢٣٤ ، والأزهية ص ٧١ ، والخزانة ٣ / ١٤٥ ، ١٤٨ ، وشرح التصريح ١ / ١٩٥ ، والتسهيل ص ١٠٠ ، والكتاب ١ / ٣٠٥ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٩٩ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٢٦٦ ، وشرح الأشموني ١ / ٢٢٥ ، ٢ / ١٣٨ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٠٥ ، وعمدة الحفاظ ٢ / ٨٠ ، مادة (رحل) ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٦٩.
٤١٣ ـ البيت من البسيط ، وهو للعباس بن مرداس في ديوانه ص ١٢٨ ، والأشباه والنظائر ٢ / ١١٣ ، والخزانة ٤ / ١٣ ، ١٤ ، ١٧ ، ٢٠٠ ، ٥ / ٤٤٥ ، ٦ / ٥٣٢ ، ١١ / ٦٢ ، وشرح شذور الذهب ص ٢٤٢ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٧٩ ، وسفر السعادة ص ٧١٩ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١١٦ ، ١٧٩ ، وشرح قطر الندى ص ١٤٠ ، وشرح المفصل ٢ / ٩٩ ، والكتاب ١ / ٢٩٣ ، واللسان ، مادة (خرش ، ضبع) ، والمقاصد النحوية ٢ / ٥٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥١٦.