(ش) قال أبو حيان في شرح «التسهيل» : إذا جئت بالفاء في خبر ما فيه معنى الجزاء لم يجز العطف عليه قبلها عند الكوفيين ، وأجازه ابن السراج.
نواسخ الابتداء :
كان وأخواتها :
(ص) نواسخ الابتداء الأول كان وأصبح وأضحى وأمسى وظل وبات وصار وليس مطلقا ودام بعد ما الظرفية وزال ماضي يزال وانفك وبرح وفتئ وفتأ وأفتأ ، قيل : وونى ورام بمعناها بعد نفي وشبهه ، وقد يفصل ويقدر ، ويرفع المبتدأ خلافا للكوفية ويسمى اسمها وفاعلا ، وقيل : ارتفع لشبهه ، وينصب الخبر ويسمى خبرها ومفعولا ، والكوفية حالا ، والفراء شبهه ، ويرفعان بعدها بإضمار الشأن ، وثالثها الفاء ولا تدخل على ما لزم صدرا أو حذفا أو ابتدائية ، أو عدم تصرف ، أو خبره جملة طلبية ، ولا دام ، والمنفي ب : ما وليس على ما خبره مفرد طلبي على الأصح ، ولا صار ونحوها دام ، وتلوها على ذي ماض ، وشرط الكوفية في الباقي قد ، وابن مالك في ليس على قلة الشأن ، وألحق قوم بصار آض وعاد وآل ورجع وحال واستحال وتحول وارتد ، وما جاءت حاجتك ، وقعدت كأنها حربة ، وقوم غدا وراح ، والفراء : أسحر وأفجر وأظهر ، وقوم : كل فعل ذي نصب مع رفع لا بد منه ، والكوفية : هذا وهذه مراد بهما التعريف مرفوعا بعدها ما لا ثاني له ، وسموها تقريبا والرفع اسم التقريب.
(ش) أي : هذا مبحث الأدوات التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنسخ حكم الابتداء ، وهي أربعة أنواع : كان وأخواتها ، وكاد وأخواتها ، وإن وأخواتها ، وظننت وأخواتها ، وما ألحق بذلك ، فأما كان فمذهب البصريين أنها ترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وربما يسمى فاعلا مجازا ؛ لشبهه به ، وقع ذلك في عبارة المبرد ، وعبر سيبويه باسم الفاعل ، ومذهب الكوفيين أنها لم تعمل فيه شيئا وأنه باق على رفعه ، واستدل الأول باتصال الضمائر بها وهي لا تتصل إلا بالعامل.
وينصب الخبر باتفاق الفريقين ويسمى خبرها ، وربما يسمى مفعولا مجازا ؛ لشبهه به ، عبر بذلك المبرد ، وعبر سيبويه باسم المفعول ، وكان قياس هذه الأفعال ألا تعمل شيئا ؛ لأنها ليست بأفعال صحيحة ؛ إذ دخلت للدلالة على تغير الخبر بالزمان الذي يثبت فيه ، وإنما عملت تشبيها لها بما يطلب من الأفعال الصحيحة اسمين ، نحو : ضرب فرفع اسمها تشبيها بالفاعل من حيث هو محدث عنه ، ونصب الخبر تشبيها بالمفعول هذا مذهب سيبويه ، وذهب الفراء إلى أن الاسم ارتفع لشبهه بالفاعل وأن الخبر انتصب لشبهه بالحال ،